انتقد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جياني إنفانتينو، ما سمّاه بـ"دروس أخلاقية" تنمّ عن "النفاق"، مؤكداً أن قطر ترحّب بالجميع بغض النظر عن توجهاتهم.
ورد إنفانتينو على الاتهامات بشأن انتهاك حقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر، داعياً إلى التوقف عن ما أسماه بالنفاق "لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم حقق في مجال حقوق العمال ما لم تحققه منظمات أخرى" لافتاً في الوقت عينه إلى أن "هناك الكثير من الخروقات لناحية حقوق الإنسان في أوروبا، وقبل أن ننتقد الآخرين، يجب أن ننتقد أنفسنا".
https://twitter.com/i/broadcasts/1ypKddezypdKW
وقال رئيس الفيفا: "على أوروبا أن توقف الانتقادات وتركز على تحسين أوضاع المهاجرين"، لافتاً إلى أنه "ينبغي على الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس"، مشدداً على أن ظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا.
وإذ أكد أن قطر دولة ذات سيادة ولا تحتاج إلى نصائح أو تدخلات حول حقوق العمال، لفت إلى أن كأس العالم في قطر ستكون الأفضل، و"كل شيء جميل هنا والجميع سعيد"، قائلاً: "كأس العالم ستعرّف الغرب بثقافة العرب وتقاليدهم الرائعة"، مؤكداً أن "هذه النسخة ستكون استثنائية بالنظر إلى البنية التحتية والملاعب".
وتابع: "هناك من يقولون إنهم سيقاطعون مشاهدة مباريات كرة القدم، لكنني لا أصدّق هذا وأعتقد أنهم سيتابعونها في السرّ".
وقلّل إنفانتينو من أهمية حظر قطر بيع المشروبات الكحولية في ملاعب كأس العالم، معتبراً أنّ ذلك مجرد إزعاج قصير للمتفرجين.
وألقى إنفانتينو باللوم في هذا القرار على "تدفقات الجماهير" على الدوحة، لافتاً إلى أنّ حظر الجعة أو البيرة في الملاعب جاء بالاشتراك بين المسؤولين القطريين و"فيفا". وتابع: "حاولنا حتى النهاية لنرى ما إذا كان ذلك ممكناً. إذا لم تتمكن من شرب الجعة لمدة 3 ساعات في اليوم، فستبقى على قيد الحياة. ربما هناك سبب يمنع الكحول في الملاعب في فرنسا وإسبانيا واسكتلندا. ربما يكونون أكثر ذكاءً منا".
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد، الشهر الماضي، أن بلاده تعرضت، منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف، قائلاً: "تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا بعض النقد إيجابياً ومفيداً يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير".