هذا هو واقع أرسنال اليوم الذي ينتظر من غريمة اللدود وخصمة التاريخي توتنهام عرقلة مسيرة السيتي في الدوري..
لهذه المباراة التي ستقام اليوم الساعة العاشرة على ملعب توتنهام هوتسبير اهمية خاصة حيث انها ستحدد بشكل كبير بطل الدوري الانجليزي الذي يشهد منافسة مثيرة هذا الموسم
منذ افتتاح توتنهام ملعبة الجديد في العام 2018 لم يتمكن السيتي من تحقيق الانتصار او حتى تسجيل هدف واحد في الملعب في بطولة الدوري وهو الامر الذي يبعث على التفاؤل لدى مشجعي الجانرز الذين يمنون النفس باستمرار هذه العقدة.
على غير العادة تقف اليوم جماهير ارسنال في كل العالم لأول مرة لتشجيع توتنهام على الانتصار وهو اذا ما تم فانه سيمهد الطريق لأرسنال لتحقيق البطولة الانجليزية لاول مرة منذ عشرين عاما وهو انجاز بات الارسنال يتلهف اليه كل عام
ومع قرب موعد المباراة دعا الكثير من جماهير توتنهام على السوشال ميديا فريقهم الى الخسارة امام السيتي ولو بالخمسة اهداف حتى لا يتمكن ارسنال من الظفر بلقب الدوري نظرا للعداوة والخصام التاريخي الذي يجمع الناديين اللندنيين منذ اكثر من قرن حيث صرح الكثير من مشجعي توتنهام ان الشيء الوحيد الذي لا يريدونه هو تتويج الجانرز بالدوري فيما غنى اخرون انهم سيشجعون السيتي حتى يوليو القادم
على النقيض دعا مشجعي ارسنال مشجعي توتنهام الى نسيان العداوة وترسيخ التعاون وهي دعوة يريد بها ارسنال التخفيف من دعوات جماهير السبيرز توتنهام للفريق بتعمد الخسارة امام السيتي الى درجة ان لاعب ارسنال الالماني هافيرتز خرج وقال انه سيكون مشجعا كبيرا وللابد للسبيرز اذا ما عرقلوا مسيرة السيتي..
فصول العداوة بين ارسنال وتوتنهام لها تاريخ طويل منذ اكثر من قرن بدأت حين قرر رئيس ارسنال وقتها السير هنري نوريس الكاره لتوتنهام والذي كان يملك علاقات واسعة نقل مقر نادي ارسنال من جنوب لندن الى شمالها على بعد ٤ اميال فقط من ملعب توتنهام وهو ما اعتبره مشجعي توتنهام محاولة لكسب جمهور شمال لندن وتحجيم نادي توتنهام الذي يمتلك جذور يهودية
ما هي الا سنوات وتتعقد العداوة بينهم حين قرر الاتحاد الانجليزي تصعيد ارسنال للدوري على حساب توتنهام في تصويت اعطى ارسنال عشرة اصوات مقابل ثمانية وهو ما اعتبرته جماهير توتنهام بالصعود الغشاش حتى انها في كل مرة ظلت تردد "ارسنال القديم هو نفسه نفسه الغشاش"
استمرت فصول العداوة بينهم حين قرر ارسنال نقل شعار المدفعية والتي تعد شعار ارسنال الى جهة اليمين حيث يتمركز نادي توتنهام في اشارة الى ان المدفع موجها دائما الى توتنهام..
لم تتوقف مسيرة العداوة هنا ففي موسم ٩٨/٩٩ كان التنافس على اشدة بين ارسنال واليونايتد للظفر بلقب الدوري الا ان توتنهام تعمد الخسارة امام اليونايتد وقتها حتى لا تذهب البطولة لارسنال فهل سيتكرر ذلك هذا المساء ويتعمد الخسارة امام السيتي ويخسر ارسنال اللقب الثاني بسبب غريمة توتنهام..
أرسنال لم ينسى ما فعله توتنهام في موسم ٩٨/٩٩ ففي موسم ٢٠٠٥/٢٠٠٦ كان توتنهام قريبا جدا من التأهل لدوري ابطال اوربا حيث كانت تنتظره مباراة سهلة امام وست هام وقتها ليتأهل ويسقط ارسنال من حسابات التأهل الا ان سبعة لاعبين من لاعبين توتنهام تعرضوا للتسمم بعد تناولهم وجبة اللازانيا في فندق الماريوت حيث وجهت الاتهامات لطباخ الفندق والذي يعتقد انه احد مشجعي ارسنال.
من المعروف أن لتوتنهام روابط وجذور يهودية، حيث كان أحد كبار مشجعي النادي يهوديًا متعصبًا، حتى أن مالكه الحالي يهودي وهو أمر لم يتركه أرسنال حيث تعمدت جماهير ارسنال بالهتاف بأصوات «تششش» كإشارة لمحرقة هتلر لليهود مع كل هدف يسجله أرسنال..
أخيرا ومع المباراة المصيرية اليوم هل ينسى توتنهام كل الماضي ويقدم الهدية لغريمة أرسنال ام انه سيتعمد الخسارة امام السيتي وينشر الحسرة بين جماهير أرسنال ومشجعيه حول العالم والذي اعد أنا احدهم..