دشن نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا بالتعاون مع مركز سبأ للتراث والفنون التشكيلية، الإثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول، معرضًا للوحات الفنية بمدينة إسطنبول، بحضور السفير اليمني لدى تركيا محمد صالح طريق، ومسؤولين أتراك ونخبة من الإعلاميين اليمنيين والعرب والأتراك.
ويستمر المعرض ثلاثة أيام، تحت عنوان "أيقونة السلام اليمني"، للفنان التشكيلي اليمني محمد العسلي، ويضم نحو 60 لوحة فنية، استغرق إعدادها شهورًا، وتمزج بين موروث اليمن الحضاري ومعاناة اليمنيين جراء الانقلاب والحرب وتفتح نافذة أمل.
افتُتح الحفل بالنشيدين الوطني والتركي، فيما عبر سعادة السفير عن إعجابه بما شاهده من لوحات فنية تعكس عظمة الموروث الحضاري لليمن، وفي نفس الوقت تسلط الضوء على معاناة اليمنيين جراء الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي وجرائمها بحق الشعب اليمني.
عقب ذلك استمع المشاركون إلى شرح للفنان محمد العسلي عن أعمال الفنية، كما عُرض فيلم قصير عن رحلة المعرض من تعز إلى إسطنبول، وتخللت الحفل وصلات فنية.
ويهدف المعرض، للتأكيد على أهمية بناء السلام في اليمن كأيقونة تجسد تطلعات الشعب اليمني، ويسلط الضوء على مكامن الجمال في أرض السعيدة، رغم ظروف الحرب وتداعياتها، وذلك من خلال أعمال فنية تترك أثراً متوقعاً لدى الفئة المستهدفة داخليا وخارجيا، في سياق رسالة مضمونها: "نريد العيش بسلام ونحن نعمل على ذلك".
وعلى هامش حفل الافتتاح، عقد سعادة السفير اليمني لدى الجمهورية التركية محمد صالح طريق لقاء مع نخبة من الإعلاميين والإعلاميات اليمنيين المقيمين في تركيا عبر خلال اللقاء عن إشادته بجهود الإعلاميين اليمنيين في فضح جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، ووقوقهم إلى جانب شعبهم وقيادته السياسية في معركة استعادة الدولة ومواجهة عودة الإمامة الكهنوتية بنسختها الحوثية الإيرانية.
مؤكدًا بأن الجميع أمام مسؤولية كبيرة لإنقاذ بلدنا وأجيالنا القادمة من مخاطر تجريف الهوية الوطنية وتدمير مكتسباتنا ومقدراتنا على يد العصابة الحوثية، وهو ما يتطلب رص الصفوف وتعزيز روح الإخاء الوطني ونبذ الخلافات وتجاوز الولاءات الحزبية والفئوية الضيقة.
وأضاف السفير طريق إننا كلٌ من موقعه أمام تحديات كبيرة تتطلب مضاعفة الجهود لفضح جرائم المليشيا الحوثية والعمل على إنقاذ اليمن من هذا الكابوس، حتى يعود بلدنا جميلا وعظيما كما كان وسيبقى.
يشار إلى أن نادي الإعلاميين اليمنيين تأسس عام 2019 بترخيص من الحكومة التركية من أجل كيان إعلامي يعبر عن الهوية اليمنية، ويهدف لبناء جسور التواصل بين الصحفيين اليمنيين الموجودين في تركيا للدفاع عن اليمن ضد مخاطر التقسيم والطائفية والاستبداد، والعمل على إبراز وتعزيز أوجه الشراكة الحضارية بين اليمن وتركيا.