من شاعر حداثي مغرم بدرويش وأدونيس وتي إس إليوت وبودلير، إلى منظّر للإمامة وفقه الشيعة، ظهر الشاب اليمني منير عوض على الشاشات التلفزيونية التابعة لإيران وهو يحمل صفة أستاذ الحوزة.!
هذا التحول في فكر الشاب منير عوض صدم الكثير من اصدقائه ورفاقه الشعراء وزملائه في جامعة تعز، واعتبروه تحولا بائسا في حياته العلمية والمهنية والفكرية أيضاً.
وكتب الشاعر زين العابدين الضبيبي:،" من شاعر حداثة إلى منظر للمحواثة.. امانة طار النوم وسرجين اذاني.. إمام بالنوتيلا وإمام بالمربى وإمام بالتمر وإمام بالحُمر وإمام بالوزف وإمام على السكين وإمام صيفي وإمام شتوي وإمام بالباميا وإمام مخلل وأمام ناقص ملح".
أضاف،" كان هذا.. شاعر حداثي يقرأ قصائده الحداثية في مجالسنا بصنعاء ويتحدث عن أدونيس ودرويش وتي اس اليوت وبودلير. الآن قد منظر وفيليوف الكهنوت والحمير. لقد تقيأت على كل قصائد يا منير عوض. صدمتي بك أكبر من إعجابي بما كنت تكتب."
بدوره، علّق الناشط حمزة المقالح بالقول:" الموضوع كِبر يا جدعان …الفكرة الخمينية وصلت بكل حذافيرها لليمن ، لا مطر و لا زرع و لا شمس تطلع و تغيب الا بوجود الإمام على الارض.. شوفوا على دلاخة بالأوادم هولا يا لطييييف … الله يخارج البلاد من بلوتها."
الممثل والناشط السياسي علي الحجوري كتب أيضاً،" صدق أولا تصدق !!!.. هذا مواطن يمني بيخطب للجن..لاتستغربوا …الجهل وغياب الوعي يُعطّل العقل ويحولنا إلى مجانين ومعاتيه !!".
منير عوض واحد من مئات الشباب اليمنيين الذين، تمكنت مليشيا الحوثي من استغلالهم، وبعثهم في منح دراسية إلى إيران لدراسة مناهج الشيعة وفكر الإمامة.
ومنذ بداية ظهور الجماعة في صعدة إلى الوقت الراهن، عمدت إيران الى تقديم منح دراسة لآلاف الطلاب اليمنيين، من أتباع الجماعة، للدراسة في جامعاتها وحوزاتها.
وفي العام 2020 أعلن ممثل الحوثيين في طهران عن تلقي جماعته 750 منحة دراسية في إيران بمختلف التخصصات العلمية والتطبيقية (ليسانس وبكالوريوس وماجستير ودكتوراه).
وتقوم إيران بإكساب هؤلاء الطلاب المهارات القتالية اللازمة من أجل مساعدة العناصر الموالية لها في اليمن، حيث كشفت بعض التقارير أن هؤلاء الطلاب يتم استقبالهم من قيادات في الحرس الثوري الإيراني، وبعض القيادات العاملة في ما يعرف بمكتب الإمام الخميني، ثم توزعهم على ثلاثة معسكرات، تابعة للحرس الثوري الإيراني.
