قال سكان في صنعاء إن أزمة وقود خانقة بدأت يوم السبت وذلك لأول مرة منذ سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة قبل خمسة أشهر، مما يزيد من معاناة السكان.
يأتي هذا بينما تتهم مليشيا الحوثي، التحالف بقيادة السعودية بمواصلة احتجاز تسع سفن وقود كانت في طريقها إلى موانئ الحديدة، في انتهاك للهدنة الإنسانية السارية.
وقالت شركة النفط الخاضعة لجماعة الحوثي في تغريدة على تويتر "نظرا لاستمرار تحالف العدوان في انتهاك الهدنة باحتجاز سفن النفط التي بلغت تسع سفن وما سببه ذلك من أزمة تموينية متعمدة فإن شركة النفط اليمنية تعلن اضطرارها للعمل بخطة الطوارئ بدءا من صباح يوم غد الأحد".
وقال شهود في صنعاء إن عشرات السيارات تصطف أمام المحطات الحكومية والخاصة التي أغلقت أبوابها وتوقفت عن تزويد المواطنين بالوقود منذ عصر يوم السبت.
ويخشى السكان من تفاقم أزمة الوقود بما يؤدي لزيادة أسعاره في السوق السوداء وتصاعد أسعار المواد الغذائية واللوازم الأخرى المرتفعة بالفعل.
كما قالت شركة النفط إن بعثة الأمم المتحدة في اليمن "شريك في الحصار من خلال التعليمات المرسلة للسفن المصرح لها بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز والبقاء هناك بانتظار تصريح بوارج التحالف".
وقالت إنه مُنذ التمديد الأخير للهدنة، لم يُسمح بدخول أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة.
في المقابل، أكدت الحكومة اليمنية، أنه لا يوجد اي استحداث أو قيود خاصة، قديمة او جديدة، مفروضة من قبل الحكومة على المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان، الى أن "الإجراءات هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة المعلنة في 2 أبريل 2022، وهي نفس الإجراءات تماما التي تطبق في بقية موانئ الجمهورية".
وحسب البيان فإن المليشيا الحوثية "تجبر منذ ١٠ أغسطس الماضي الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة والألية المعمول بها لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة في 2 أبريل 2022، ما يؤدي إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة الجارية وخلق أزمة مصطنعة في الوقود".
وأكد البيان أن "الميليشيا تسعى لخلق أزمة مشتقات نفطية غير حقيقية بهدف ضخ الكميات المخزنة من النفط، التي تم إدخالها من بداية الهدنة ككميات تجارية، الي السوق السوداء لمضاعفة أرباح الجماعة منها".
وحملت الحكومة اليمنية الميليشيا الحوثية مسؤولية أي "أزمة بسبب انعدام او ارتفاع أسعار المشتقات النفطية"، مؤكدة للشعب اليمني كله وللمجتمع الدولي "التزامها ببنود الهدنة".
ودعت إلى "إلزام المليشيات بإنهاء الأزمة المصطنعة والتوقف عن الممارسات العبثية لإجبار شركات وتجار المشتقات على مخالفة الإجراءات القانونية المتبعة في كافة الموانئ اليمنية".
