أخبار محلية

بعد سنوات من مقتله.. مقتنيات "عبدالملك السنباني" تظهر في معسكر "الكعلولي" المتمرد على الانتقالي

المصدر
فيصل قاسم

عادت قضية الشاب عبدالملك السنباني، الذي قُتل بوحشية قبل أربعة أعوام على الطريق العام بمحافظة لحج، إلى الواجهة من جديد، بعد العثور على جوازات سفره وعدد من متعلقاته الشخصية داخل معسكر يتبع القيادي الموالي للانتقالي فاروق الكعلولي، عقب اقتحامه من قِبل قوات العمالقة في محافظة لحج.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات العمالقة اقتحمت، أمس، مقر معسكر اللواء التاسع صاعقة في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن. يذكر أن اللواء التاسع صاعقة أحد الألوية التابعة للمجلس الإنتقالي وكان يقوده فاروق الكعلولي، وتمرد عليهم مؤخراً بعد إقالته وتعيين بديل له.

وأضافت المصادر أن القوات عثرت خلال المداهمة على حقيبة خاصة بالسنباني تضم وثائقه الرسمية، بينها جوازات سفره، في مشهد صادم أعاد فتح جراح الحادثة التي أثارت حينها موجة غضب واسعة محليًا ودوليًا.

وكانت محكمة عسكرية في عدن قد أصدرت، خلال أكتوبر/تشرين الأول 2023 حكمًا، وصف حينها بالهزلي، في قضية مقتل السنباني، الذي قُتل على يد عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي بقيادة فاروق الكعلولي.

 

وأدان الحكم حينها المتهم يونس سيف محمد علي بقتل السنباني "خطأ"، وألزمه مع عائلته بدفع دية قدرها مليون وستمئة ألف ريال يمني (نحو ألف دولار)، كما ألزم قيادة اللواء التاسع صاعقة بتسليم أمتعة المجني عليه للنيابة تمهيدًا لتسليمها لذويه.

كما قضى الحكم بـ"تعزير المدان بالحبس لمدة سنة مع وقف النفاذ، وتحميل قيادة اللواء التاسع صاعقة مبلغًا وقدره خمسمئة ألف ريال يمني تدفع لصالح المحامي المكلَّف محمد سعيد البان".

وجاء العثور على مقتنيات السنباني داخل معسكر فاروق الكعلولي ليعيد القضية إلى الواجهة مجددًا، كاشفًا مصير الأحكام القضائية التي بقيت حبرًا على ورق، ومؤكدًا حجم التجاهل في تنفيذ قرارات المحكمة العسكرية طوال السنوات الماضية.

وتعود حادثة مقتل عبدالملك السنباني إلى سبتمبر/أيلول 2021، حين احتجزته نقطة أمنية تابعة للواء التاسع صاعقة في طور الباحة بمحافظة لحج، أثناء عودته من الولايات المتحدة إلى صنعاء عبر عدن.

وبعد اختفائه في الحاجز الأمني، عُثر عليه بعد أيام في أحد مشافي عدن وقد فارق الحياة نتيجة التعذيب، عقب مصادرة جميع ممتلكاته والأموال التي كانت بحوزته.