أخبار محلية

قيادات نسوية تبحث آليات تفعيل دور المرأة اليمنية في مسار المقاومة واستعادة الدولة

المصدر

 

عُقدت ندوة موسعة جمعت قيادات نسوية وأكاديميات وناشطات حقوقيات وباحثات اجتماعيات من داخل اليمن وخارجه، لمناقشة سبل تمكين المرأة اليمنية في العمل المقاوم، وتعزيز دورها في نشر الوعي الوطني وترسيخ الانتماء للجمهورية، بما يسهم في إعادة اليمن إلى مسار السلام العادل.

الفعالية نظمتها دائرة المرأة في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، فيما احتضن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية الجزء الأكبر من جلساتها، بمشاركة واسعة من ممثلات المجتمع المدني في الداخل والمهجر.

قدمت خلال الندوة أوراق عمل متعددة، أبرزها ورقة الدكتورة يسري عبد الله التي شددت على ضرورة بناء سردية وطنية جامعة تحافظ على الذاكرة اليمنية للأجيال في المهجر، مع وضع آليات للتواصل مع الجيل الناشئ خارج البلاد. كما دعت حورية الصعدي إلى تأسيس لوبي حقوقي مقاوم ينظم فعاليات دولية للمطالبة بوطن آمن ومستقر.

رئيسة دائرة المرأة في المجلس أوضحت حجم التحديات التي تواجه النساء في الداخل وأهمية دعم أدوارهن، فيما اعتبرت الدكتورة نبيلة سعيد أن قيم ومعاني المقاومة يجب أن تكون حاضرة في كل تجمع يمني بالداخل والخارج، عبر أنشطة تساند الجهد الوطني لمواجهة الانقلاب الحوثي.

وأشادت المشاركات بالأدوار البطولية للمقاومة الشعبية في تعز ومأرب منذ انطلاقتها، معربين عن ثقتهم بقدرة المجلس الأعلى بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي ورفاقه على استعادة زمام المبادرة وتوحيد الصفوف لاستعادة نفوذ الدولة.

الندوة خرجت بجملة توصيات، منها: تعزيز دور الأسرة في غرس الهوية الوطنية، وتشجيع الأبناء على التعرف إلى تاريخ اليمن ومتابعة الأخبار الموثوقة، والمشاركة في فعاليات الجاليات اليمنية، إضافة إلى استثمار التعليم عن بُعد، وتدريب الكوادر النسوية، وتوحيد المبادرات الوطنية. كما دعت إلى تكثيف المشاركة في المؤتمرات الدولية لكسب الدعم وفضح الانتهاكات، إلى جانب عقد ندوات مماثلة في مدن الشتات الكبرى مثل إسطنبول والقاهرة وكوالالمبور، لزيادة الضغط الدولي من أجل إنهاء الحرب ورفع الحصار وعودة النازحين والإفراج عن المعتقلين.

يُذكر أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أُعيد تأسيسه في يوليو 2023، امتدادًا لمسيرته التي بدأت في أبريل 2015 من تعز، ليواصل جهوده في معركة الوعي الوطني وتحفيز المبادرات لاستعادة الدولة والجمهورية وبناء حياة مدنية آمنة.