أخبار محلية

صنعاء.. اختطاف محامٍ تضامن مع أسرة حنتوس وتعذيب مستمر لأفراد العائلة بينهم أطفال

المصدر
فيصل قاسم

تواصل مليشيا الحوثي اختطاف وإخفاء 12 مواطناً من أقارب الشيخ صالح حنتوس، الذي قُتل مطلع الشهر الجاري، من بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى حملات اختطافات طالت المتضامنين على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرهم المحامي ميثاق الحيدري الذي فقد الاتصال به منذ يوم الإثنين.

وأكدت مصادر متطابقة اختطاف مليشيا الحوثي للحيدري، على خلفية تضامنه مع أسرة الشيخ حنتوس وانتقاداته الحادة لسلوك الجماعة واعتدائها على منزله، وتصفيته، وحرمان محبيه من حضور عزائه وتشييعه ودفنه.

وقبل انقطاع الاتصال به، نشر الحيدري، الذي ينحدر من محافظة ريمة التي ينتمي إليها معلم القرآن حنتوس، منشورًا قال فيه إنه تلقى "دعوة حضور من أمن منطقة آزال"، مشككًا في كونها دعوة بسبب صداقته مع مدير المنطقة التابعة للحوثيين في صنعاء، مشيرًا إلى أنها قد تكون "محاولة لإسكاته"، ومنع المطالب بالتحقيق في جريمة قتل وتصفية معلم القرآن.

وقال مصدر إعلامي إنه حاول الاتصال بالمحامي الحيدري وهاتفه مغلق، مشيرًا إلى تأكيدات من أسرته بتعرضه للاعتقال من قبل مليشيا الحوثي.

وسبق أن قامت المليشيا بحملات اختطافات واسعة في مدن عدة، بينها عمران وإب، لنشطاء تضامنوا في الغالب مع مظلومية الشيخ حنتوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يُقتادوا قسرًا بالقوة المسلحة من منازلهم إلى سجون الجماعة المصنفة وطنيًا وأمريكيًا وخليجيًا كمنظمة إرهابية.

في السياق، تواصل المليشيا اختطاف 12 فرداً من عائلة حنتوس، بينهم ثلاثة أطفال، وسط تأكيدات حقوقية بتعرضهم للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي، التي تحاول انتزاع اعترافات ملفقة منهم لتشويش التضامن الشعبي الواسع مع قضية شيخ القرآن، والذي امتد إلى نشطاء عرب ظلوا طوال أشهر يمجدون بطولات الجماعة واستعراضاتها في البحر الأحمر بزعم "مناصرة غزة".

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها الخميس، إن 12 شخصاً من عائلة صالح حنتوس مختطفون منذ أيام ومخفيون قسرًا في سجون الحوثيين "ويتعرضون للتعذيب بغرض انتزاع اعترافات مصورة منهم"، وفقًا لمعلومات من مصادر حوثية.

وأضافت الشبكة أن من بين المختطفين أسد عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (14 عاماً)، وبسام عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (16 عاماً)، وأنس عبدالرحمن حنتوس (10 أعوام)، وعبدالمجيد يحيى عبده حنتوس (10 أعوام)، وغمدان علي محمد حنتوس (10 أعوام).

وأشارت الشبكة إلى أن من بين المختطفين اثنان من كبار السن هما حميد منصور باقش (60 عاماً)، وعبده صالح الحاج سعدون (50 عامًا)، فضلًا عن اثنين من الجرحى، مؤكدة أن هؤلاء المختطفين يتعرضون للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم "في سياق محاولة المليشيا مواجهة تزايد وعي الناس وحصولهم على الحقيقة، مع إدراكها لمدى الغضب الشعبي المتنامي ضدها".

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها وضمان سلامة المختطفين والإفراج الفوري عنهم، ولا سيما المرضى والجرحى، محملة الجماعة مسؤولية سلامة وحياة المختطفين في سجونها السرية.