أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، الجمعة، عن شكره لسلطنة عمان على "الدور الإيجابي"في "معالجة الإشكالات وتسهيل عمل منفذ صرفيت" الحدودي، وذلك عقب اشتباكات دامية أعقبت اعتقال شيخ قبلي موالي للحوثيين في المنفذ.
وقال المجلس في بيان إنه "يثمّن التعاون العماني في تسهيل عمل المنفذ وتجنب مزيد من التصعيد"، في موقف بدا لافتا بالنظر إلى ما يساق من اتهامات لمسقط بدعم غير مباشر لجماعات مرتبطة بالحوثيين في المحافظة.
ولم يتطرق البيان إلى تلك الاتهامات، واكتفى بالإشادة بـ"اليقظة الأمنية" في المنفذ، مؤكدا أن المهرة "ستظل عمقا استراتيجيا آمنا لجيرانها" و"لن تكون مصدرا للفوضى أو تهديدا لأمن المنطقة".
وتشهد المهرة، المحافظة اليمنية الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان، توترا أمنيا متصاعدا منذ اعتقال الشيخ محمد الزايدي الثلاثاء، تلاه هجوم على القوة الأمنية التي قدمت للمنفذ أسفر عن مقتل جندي من محور الغيضة وإصابة عدد آخر.
ويحاول المجلس الانتقالي، المدعوم من دولة الإمارات، توسيع نفوذه في المهرة منذ سنوات، لكنه يواجه رفضا محليا واسعا وممانعة من القوى القبلية والنخب التقليدية، بما فيها تلك التي تحتفظ بعلاقات تاريخية مع سلطنة عمان.
واتسمت لهجة البيان، رغم تصعيدها ضد "الجماعات الخارجة عن إطار الدولة"، بمرونة غير معتادة تجاه الدور العماني، في ما يبدو محاولة لإعادة التموضع سياسيا بعد تعثّر مشروع المجلس في بسط نفوذه داخل المحافظة.
ودعا المجلس إلى "تحقيق عاجل وشفاف" في أحداث صرفيت، كما طالب بفرض هيبة الدولة وتشديد الرقابة على المنافذ البرية.