أنقذ فريق من عناصر الإغاثة سبعة بحارة، الأربعاء، من على متن سفينة شحن غرقت في البحر الأحمر، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين، بعد تعرضها لهجوم يُعتقد أن مسلحين حوثيين نفذوه، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
ولا يزال 14 فردا من طاقم السفينة "إترنيتي سي" في عداد المفقودين، بينما أكدت مصادر في شركات أمنية مشاركة في عملية الإنقاذ أن أربعة من أصل 25 بحاراً كانوا على متن السفينة لقوا مصرعهم، قبل أن يتمكن الآخرون من مغادرتها.
وكانت السفينة، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، قد تعرّضت لهجوم مزدوج الاثنين والثلاثاء، قبل أن تغرق صباح الأربعاء قبالة السواحل اليمنية.
وأمس الأول الثلاثاء أبلغ مندوب ليبيريا المنظمة البحرية الدولية في لندن يوم الثلاثاء، أن بلاده "تلقت بصدمة وحزن" أنباء مقتل اثنين من البحارة في هذا الهجوم الذي وقع بعد ساعات فقط من هجوم آخر استهدف ناقلة النفط "ماجيك سيز"، التي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها وقالوا إنها غرقت.
وتم إنقاذ طاقم "ماجيك سيز" بالكامل من قبل سفينة تجارية، ووصلوا إلى جيبوتي بسلام، بحسب سلطات الميناء هناك.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين بشأن الهجوم على "إترنيتي سي".
الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينجيز قال في كلمته الثلاثاء إن استئناف الهجمات يمثل "انتهاكا للقانون الدولي وحرية الملاحة"، مؤكدا أن "البحارة والسكان المحليين هم أكثر من يدفع الثمن لهذه الاعتداءات والتلوث الناجم عنها".