تواصل مليشيا الحوثي حملة الاختطافات التي بدأتها قبل أسابيع في محافظة إب وسط البلاد، في ظل غياب تام لاي إجراء قانوني وغياب أي دور للمنظمات الحقوقية والإنسانية للدفاع عن المدنيين.
وقال سكان محليون، إن مليشيا الحوثي اختطفت خلال الساعات والأيام الماضية عددا من الأكاديميين والتربويين والموظفين بمختلف مديريات محافظة إب، ضمن حملة اختطافات واسعة تشهدها المحافظة.
وأشار الأهالي إلى ان من بين المختطفين: الأستاذ صديق العباب، والدكتور محمد الفلاحي والدكتور ماجد السبئي والمهندس حمود الشهاري، والأستاذ محمد المحني ومحمد لطف الواصلي، وعبدالملك علي محمد يحي، وعلي الذيب"، كما خطفت المعلم عبدالله ثوابه من قرية وادي وشي بعزلة الدامغ بمديرية السياني والمعلم جميل المنحمي من عزلة المشيرق بمديرية حبيش بمحافظة إب.
وفي ذات السياق، دعت منظمة رصد للحقوق والحريات، الصليب الأحمر، لزيارة سجن الأمن السياسي بمدينة إب، الخاضع لمليشيا الحوثي، حيث تم نقل المختطفين خلال حملة المليشيا الأخيرة إلى سجن المخابرات الحوثية "الأمن السياسي".
وطالبت المنظمة في بيان لها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها وزيارة مبنى الأمن السياسي في إب والتأكد من سلامة المختطفين الذين نقلوا إلى سجن المخابرات الحوثية سيء الصيت.
وشددت منظمة رصد، على تمكين المختطفين من حق التواصل مع أسرهم والعالم الخارجي، مشيرة لتسجيلها 51 حالة اختطاف خلال يونيو فقط، فضلا عن خطف العشرات من المدنيين خلال مايو الماضي.
وأشارت المنظمة إلى نزوح 160 مدنيًا خارج محافظة إب بفعل الحملة التي تنفذها ميليشيا الحوثي وتستهدف أطباء وأكاديميين ومعلمين ومحامين.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، خطفت مليشيا الحوثي العشرات من مختلف مديريات محافظة إب، دون إبداء أسباب عمليات الإختطافات التي تأتي ضمن حملة مستمرة لإرهاب المواطنين في المحافظة.