قال مصدر مقرب من أسرة الشيخ صالح حنتوس، إن ميليشيا الحوثي تواصل ملاحقة أفراد العائلة بعد تصفية الشيخ داخل منزله، وإصابة زوجته ووالدتها المسنة، في جريمة أثارت موجة غضب واسعة في اليمن والمنطقة.
وأوضح المصدر أن الجماعة اختطفت أكثر من 12 فردا من أقارب الشيخ، بينهم تسعة من أبناء وأحفاد شقيقه، وتحتجزهم في سجون سرية تمارس فيها التعذيب الممنهج لانتزاع اعترافات مصوّرة، بهدف تلفيق رواية تبرّر جريمتها وتغطي على بشاعة ما ارتكبته.
وأكد المصدر أن "الهدف من التعذيب ليس التحقيق، بل تأليف قصة"، في إطار مساعٍ حوثية لمحاولة التغطية على الجريمة الأصلية، بعد الإدانة الكبيرة التي تلقتها في الأوساط المحلية والعربية.
ويُنظر إلى هذه الحملة الجديدة على أنها محاولة من الجماعة لمحو أي أثر لذاكرة الشيخ حنتوس، الذي كان أحد رموز التعليم الديني والرفض الشعبي في منطقته، حيث تسعى الجماعة – وفق المصدر – إلى "محو كل ما يذكّر ببطولته، حتى لو تطلّب الأمر اجتثاث العائلة من جذورها".