أخبار محلية

مياه الشرب تواصل أزمتها في تعز والسلطات المحلية تصفها بـ "المفتعلة"

المصدر
فيصل قاسم

لليوم الخامس على التوالي، تستمر أزمة مياه الشرب في مدينة تعز، وسط طوابير طويلة لمئات المواطنين أمام البقالات القليلة التي لا تزال تبيع المياه، في وقت أغلقت بقالات أخرى خزاناتها بعد نفاد الكميات.

منذ ساعات الفجر الأولى وحتى وقت متأخر من الليل، يتنقل المواطنون في مختلف أحياء المدينة بحثاً عن لترات قليلة من مياه الشرب، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي وصفتها السلطات بـ"المفتعلة"، بينما يرى المواطنون أن السلطات جزءٌ رئيسي من الأزمة، خصوصاً مع غياب الضبط.

"طوبرت لساعات وفي الأخير قالوا خلص"، يقول المواطن محمد الذي وقف مع عشرات الآخرين أمام بقالة صغيرة في حي الضبوعة وسط المدينة ، قبل أن يغلق العامل الخزان معلناً نفاد الكمية. ويضيف: "رجعت البيت بدون ماء، وحسبي الله ونعم الوكيل".

الطوابير لا تستثني أحداً، فالأطفال والنساء والشيوخ يصطفون تحت الشمس الحارقة، حاملين الجوالين الفارغة، على أمل الحصول على ما يسد حاجة البيت ليوم أو يومين، أو حتى لساعات قليلة.

مع تعذر الحصول على المياه، لجأت بعض الأسر إلى شراء المياه المعدنية كمصدر بديل، رغم كلفتها الباهظة، في وقت تعاني فيه معظم الأسر من أوضاع اقتصادية صعبة.

ولا يقتصر استخدام المياه على الشرب، إذ يقول سكان المدينة إنهم يعتمدون على المياه المعبأة أيضاً في الطهي وصنع الشاي، الذي يعد جزءاً أساسياً من يومياتهم.

الجهات المختصة كانت قد اتهمت ملاك محطات المياه بافتعال الأزمة من أجل رفع الأسعار، وأعلنت عن إجراءات وصفتها بالعاجلة، غير أن الطوابير الطويلة في الشوارع ومداخل الأحياء تكذب هذه الرواية، بحسب المواطنين.

ورغم مرور خمسة أيام على بدء الأزمة، لا يبدو أن هناك بوادر لحل قريب، ما يجعل المدينة مهددة بأزمة إنسانية أشد، في حال استمرت الأوضاع على هذا النحو.

المصدر أونلاين