قالت شركة برودجي سيستمز، إن مليشيا الحوثي نهبت في وقت متأخر من مساء الأحد، محتويات وبقية أثاث مقر الشركة في صنعاء.
وأضافت الشركة في بلاغ، أن عناصر حوثية اقتحمت مقرها الواقع في شارع المحروقات وقامت بنقل محتوياته على مرأى ومسمع الجميع، دون أي إجراءات قانونية.
واعتبرت برودجي سيستمز عملية النهب فضيحة قانونية ومجزرة اقتصادية واستهتاراً علنياً بما تبقى من صورة الدولة وهيبة القانون"، مضيفة أن هذا السطو جرى "بالقوة وبالحديد والنار"، دون إجراءات قانونية.
يأتي ذلك بعد نحو شهر من إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة، التابعة للحوثيين، حكماً بسجن مدير شركتي برودجي وميديكس كونكت، عدنان الحرازي، لمدة 15 عاماً ومصادرة أمواله وممتلكاته.
وكانت محكمة ابتدائية قد قضت في يونيو من العام الماضي بإعدام الحرازي ومصادرة كافة ممتلكاته.
واتهمت النيابة التابعة للحوثيين الحرازي بالتخابر مع دول أجنبية معادية وجمع معلومات حساسة عن اليمن وتسليمها لمنظمات خارجية عبر الإنترنت، وهي اتهامات وصفها ناشطون حقوقيون بأنها ذات دوافع سياسية.
وذكرت النيابة الحوثية أن الحرازي "اشترك خلال الفترة من 2016م حتى يناير 2023م، في اتفاق جنائي مع من يعملون لمصلحة "العدوان السعودي الإماراتي، والسعي للتخابر مع دول أجنبية معادية للإسلام والمسلمين".
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مليشيا الحوثي زعمت أن "شركة "برودجي" التابعة للحرازي قامت بـ "جمع معلومات وبيانات إحصائية دقيقة عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والجغرافي والعسكري للجمهورية اليمنية المحظور جمعها وحيازتها وامتلاكها ونشرها وإرسالها وتسليمها لمنظمات وهيئات خارجية عبر الإنترنت والبرامج والأجهزة الإلكترونية الذكية، والتي من شأنها الإضرار بالجوانب السيادية للوطن ويستفيد منها العدو في حربه على اليمن".
يشار إلى أن شركة برودجي سيستمز تأسست عام 2006 في صنعاء بموجب تراخيص رسمية، وتعمل في مراقبة وتقييم العمل الإنساني كطرف ثالث في أنحاء اليمن.