يواصل وكلاء بيع مادة الغاز في محافظة تعز احتجاجهم المفتوح أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال، للمطالبة بتدخل عاجل لإطلاق شحنات الغاز المحتجزة في رأس العارة منذ أكثر من أسبوع، وسط صمت رسمي ورفض من قبل قيادة المحافظة للاستماع إلى مطالبهم.
وقال الوكلاء في تصريحات لـ"المصدر أونلاين"، إنهم حاولوا لقاء المحافظ أو أي من ممثلي السلطة المحلية، لكنهم قوبلوا بالرفض، رغم تفاقم الأزمة التي أدت إلى انقطاع تموين المدينة وريفها بالغاز المنزلي، ودخول السكان في حالة من المعاناة اليومية.
وتصطف العشرات من شاحنات الغاز في شارع جمال وأمام مبنى المحافظة، في مشهد احتجاجي غير مسبوق، للمطالبة بالسماح بمرور شحنات الغاز المخصصة لتعز، والتي تحتجزها جماعة مسلحة في نقطة رأس العارة، وتتبع مالك محطة الفرشة في محافظة لحج، وفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ"المصدر أونلاين".
وقالت نقابة وكلاء بيع مادة الغاز في بيان لها، الأحد، إن عصابة مسلحة تمنع وصول مقطورات الغاز إلى المحافظة، في محاولة لإجبار الوكلاء على التزود عبر محطة الفرشة، معتبرةً ذلك إعادة لسيناريو العبث بحصة تعز من الغاز، الذي استمر لثماني سنوات.
وأكدت النقابة أن المدينة وريفها محرومان من الغاز المنزلي، وسط ظروف معيشية صعبة، وتكاليف نقل مرهقة عبر طرق وعرة كطريق هيجة العبد والكربة، التي شكّلت معاناة مزمنة لوكلاء الغاز والسكان.
وحمل البيان الشركة اليمنية للغاز ومحافظ المحافظة مسؤولية ما يجري، داعيًا إلى تدخل عاجل لفك الاحتجاز وضمان تدفق التموين إلى المحافظة، ومحاسبة المتسببين في الأزمة.
وفيما تتفاقم الأزمة، قالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين"، إن مدير فرع شركة الغاز بالمحافظة، بلال القميري، يلتزم الصمت حيال التطورات الأخيرة، دون اتخاذ أي إجراء عملي، رغم علاقته القوية بمالك محطة الفرشة التي تحتجز الشحنات.
وأشارت المصادر إلى أن عددًا من المحطات الرسمية والمرخصة داخل المدينة أغلقت أبوابها نتيجة نفاد الكميات، ما أجبر السكان على التزود من محطات عشوائية غير منظمة لا تفي بالاحتياج اليومي.
وأكدت نقابة وكلاء الغاز في بيانها أن تعز عصية على الكسر، ولن تقبل تدخل أي طامع يتحكم بمصادر تموينها الأساسية، في إشارة إلى محاولات ما وصفتها بـ"المخططات الوهمية" لفرض السيطرة على الغاز المخصص للمحافظة.
