أخبار محلية

إسرائيل تهدد بتصفية خامنئي وخطط إيرانية لمنع فراغ القيادة وترامب يدعوها إلى "الرضوخ الكامل"

المصدر

أعلنت إسرائيل أنها ستواصل، هجماتها الواسعة على إيران، وستصدر إنذارات لسكان طهران لإخلاء مناطقهم، كما هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المرشدَ الإيراني علي خامنئي بمصير مشابه للرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وأكد كاتس أن إسرائيل "ستتعامل بالتأكيد" مع منشأة فوردو النووية الحصينة، التي تقع في عمق الجبال، وسترد على كل محاولة لتجديد البرنامج النووي الإيراني.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تشارك إسرائيل في هجماتها، لكنها تساعدها في الدفاع.

في السياق نفسه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة رويترز - مشترطًا عدم نشر اسمه - إن سلاح الجو الإسرائيلي لم يستهدف منشأة فوردو، لكنه قد يهاجمها لاحقًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتخذ احتياطات لتجنّب حدوث كارثة نووية.

وذكر المسؤول أن إسرائيل قصفت الليلة الماضية عشرات الأهداف المرتبطة ببرامج إيران النووية والصاروخية.

وأضاف أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 400 صاروخ باليستي، ومئات الطائرات المسيّرة على إسرائيل، مستهدفة مواقع مدنية وعسكرية. ورأى أن الانخفاض في عدد الصواريخ التي تُطلق خلال الليل يُظهر أن إسرائيل نجحت في إضعاف قدرة إيران على الإطلاق، حسب تقييمه.

ومساء اليوم، أعلنت إيران إطلاق موجة جديدة من الصواريخ، وقالت إسرائيل إن عددها عشرة صواريخ، تم اعتراضها باستثناء واحد منها سقط في منطقة مفتوحة في الضفة الغربية.

في المقابل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر مطّلع قوله إن إيران أعدّت خططًا لإدارة المراكز الحساسة في حال تنفيذ عمليات اغتيال بحق القادة.

وأضاف المصدر نفسه أن الخطط "تضمن وجود 10 بدلاء لكل موقع حساس، لضمان عدم حدوث أي خلل في عملية القيادة".

ويأتي ذلك بعد تمكّن الجيش الإسرائيلي من تصفية رئيس أركان القوات الإيرانية المُعيَّن مؤخرًا، في هجوم الليلة الماضية.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه يريد "نهاية حقيقية" للنزاع بين إسرائيل وإيران، وليس مجرد وقف لإطلاق النار. وأضاف للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية - التي أقلّته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن - إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران، دون أن يوضح ما إذا كان يقصد تخليها عن برنامجها النووي أو غير ذلك.

وجدّد تحذيره لطهران من التعرّض للقوات أو المصالح الأمريكية، متوعّدًا: "سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع".

ولاحقًا، كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أنه لم يتصل بإيران "من أجل إجراء محادثات سلام بأي شكل من الأشكال"، مضيفًا: "إن أرادوا التحدث، يعرفون كيف يتصلون بي. كان يجدر بهم القبول بالاتفاق المطروح على الطاولة، لكانوا أنقذوا أرواحًا كثيرة!"، مشيرًا إلى أنه ليس "في مزاج جيد للتفاوض".

وتشنّ إسرائيل حربًا على إيران منذ الجمعة الماضية، حيث استهدفت منشآت نووية، ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارًا - بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان - وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارًا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

*الجزيرة+ وكالات