تستمر أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن لليوم السادس على التوالي، وسط شكاوى السكان من انعدام المادة وتزايد معاناتهم، بالتزامن مع إجازة عيد الأضحى المبارك.
وتصطف طوابير طويلة من السيارات وأسطوانات الغاز المنزلي أمام عدد من المحطات في انتظار الحصول على المادة، بينما أغلقت محطات أخرى أبوابها بحجة نفاد الكميات.
ونفىت مصادر محلية وجود أي عراقيل في عملية نقل المقطورات من محافظة مأرب إلى العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة، مؤكدًا أن الإمدادات تسير بشكل طبيعي.
واتهمت عددًا من مالكي المحطات في عدن بافتعال الأزمة من خلال تخزين المادة وتهريبها إلى مناطق خارج المحافظة.
وسبق أن أعلنت شركة الغاز اليمنية أنها رفعت مخصص محافظة عدن من الغاز المنزلي بنسبة 60% لتلبية الطلب المتزايد.
وأرجعت الشركة، في بيان لها يوم الأحد، الأزمة الحالية في عدن إلى ضعف أداء الجهات المحلية المكلفة بالتوزيع، وغياب الرقابة الفعالة على السوق.
وتتكرر أزمة الغاز المنزلي بين الحين والآخر في عدن، وسط مطالبات شعبية للسلطات المحلية بوضع حد لعمليات الاحتكار والتهريب، وضمان التوزيع العادل لهذه المادة الأساسية.
يُشار إلى أن الأزمة الحالية تأتي في ظل معاناة المواطنين في عدن، الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل استمرار انقطاعات الكهرباء، وشحّ المياه، إلى جانب الانهيار المتواصل للعملة الوطنية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم الأسر، لتُشكّل واقعًا يثقل كاهل السكان يومًا بعد آخر، في مدينة أنهكتها الأزمات وتنتظر حلولًا لا تزال غائبة.