أخبار محلية

في يوم الصحافة اليمنية.. دعوات حقوقية لتحرك دولي ضد الانتهاكات الممنهجة بحق الصحفيين في اليمن

المصدر
فيصل قاسم

نظّمت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى)، بالتعاون مع نقابة الصحفيين اليمنيين، جلسة استماع تحت عنوان "العدالة الغائبة"، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في البلاد، بما في ذلك المحاكمات الجائرة والدعاوى الكيدية.

وشارك في الجلسة، التي عُقدت مساء الاثنين، عدد من الصحفيين الذين تعرّضوا لانتهاكات واعتقالات تعسفية، حيث قدموا شهاداتهم حول إجراءات قضائية غير قانونية، شملت أحكاماً بالإعدام وأشكالاً مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي خلال فترات احتجازهم.

وقال يوسف حازب، رئيس منظمة صدى، في كلمته الافتتاحية: "الدفاع عن حرية الصحافة وتحقيق العدالة للضحايا التزام أخلاقي ووطني حتى ينال الصحفيون حقوقهم الكاملة". 

من جانبه، دعا نبيل الأسيدي، عضو الهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين، إلى موقف دولي أكثر حزماً تجاه "الجرائم الممنهجة" ضد الصحفيين في اليمن، مشدداً على أن تلك الجرائم "لا تسقط بالتقادم".

من بين الشهادات، تحدّث الصحفي عبدالخالق عمران عن تجربته القضائية، واصفاً الأحكام الصادرة بحقه وزملائه الثلاثة – أكرم الوليدي، توفيق المنصوري، وحارث حميد – بأنها "فتاوى بالقتل"، صادرة عن سلطات ميليشيا الحوثي، تهدد حقهم في الحياة.

وأوضح عدد من محامي الدفاع كيف تُستخدم الثغرات القانونية لتلفيق تهم ضد الصحفيين ومحاكمتهم خارج الأطر القضائية السليمة. واتهم صحفيون آخرون السلطات بتحويل المحاكمات إلى "غطاء للتعذيب وتبرير للاحتجاز غير القانوني".

وحضر الجلسة عدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية، حيث دعوا إلى الإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المختطفين والمعتقلين تعسفاً لدى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وطالبوا بوقف كافة أشكال المحاكمات ضد الصحفيين في اليمن.

وأعربت منظمات دولية وحقوقية عن تضامنها مع الصحفيين اليمنيين، مشيدة بصمودهم في وجه ما وصفته بـ"انتهاكات ممنهجة من مختلف الأطراف".