أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ استهداف البنية التحتية المدنية، مشيراً تحديداً إلى الهجمات على مطار صنعاء الدولي ومطار بن غوريون الإسرائيلي واصفاً إياها بـ”غير المقبول”.
جاء هذا التصريح الأممي، في أعقاب قصف إسرائيلي لمطار صنعاء صباح الأربعاء تسبب بتدمير طائرة مدنية يمنية.
وحذر المبعوث الأممي من تفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة جراء المواجهة العسكرية بين الحوثيين وإسرائيل.
وسلط الضوء على العواقب الإنسانية الخطيرة، مشيراً إلى أن تدمير الطائرة المدنية يحرم اليمنيين (بمن فيهم حجاج قريبون) من وسيلة حيوية للسفر للعلاج أو الدراسة أو لمّ الشمل.
ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين والبنى التحتية، مشددا على أن الحل المستدام يكمن في “العودة إلى حوار يمني–يمني مدعوم إقليمياً” كطريق وحيد للسلام.
وقبل ساعات، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية توقفاً كاملاً ومؤقتاً لرحلاتها من مطار صنعاء “حتى إشعار آخر” نتيجة القصف.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هي من نفذت الضربة، وهدد بمواصلة تدمير مطار صنعاء وضرب المنشآت الاستراتيجية للحوثيين.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرات المدمرة في المطار “استخدمها الحوثيون لنقل مخربين ضد إسرائيل”.
يمثل هذا الهجوم العاشر لـ”إسرائيل” على اليمن منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، والرابع منذ تجدد القتال في مارس الماضي.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت تنفيذها 22 عملية عسكرية ضد “إسرائيل” خلال شهر مايو وحده، واصفة إياه بالشهر “الأكثر إيلاماً” لتل أبيب.
