أعربت الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم)، الإثنين، عن اعتراضها على نقل شحنة من النفط الخام تُقدّر بنحو 116 ألف برميل من قطاع العقلة (S2) في محافظة شبوة إلى مدينة عدن بواسطة الشاحنات.
وفي مذكرة رسمية متداولة، اعتبرت الشركة هذه الخطوة مرتفعة التكلفة، ومخالفة لتوجيهات رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، سالم بن بريك.
وأكدت الشركة أن توجيهات رئيس الحكومة تقضي بنقل النفط الخام أولاً إلى منشآت قطاع (4)، حيث توجد محطة ضخ مركزية، تمهيداً لنقله وفق الإجراءات المعتمدة.
وأضافت أن المنشآت في القطاع المذكور جاهزة فنياً لاستقبال الكميات المطلوبة، مشيرة إلى تجهيز محطتين لتفريغ النفط، إحداهما سبق استخدامها لشحنات من قطاع العقلة وقطاع كالفالي (9)، والثانية مخصصة لشحنات من شركة صافر.
واعتبرت "وايكوم" أن نقل الشحنة إلى عدن مباشرة عبر الشاحنات ليس فقط أكثر كلفة، بل يتعارض أيضاً مع خطط الحكومة الرامية إلى تحسين كفاءة العمليات وتقليص النفقات، داعية وزارة النفط والمعادن إلى التدخل والتوجيه بالالتزام بالمسار المحدد للنقل.
وكان رئيس الحكومة قد وجّه السبت الماضي، وزارة النفط والمعادن، بتنفيذ خطة عاجلة لنقل النفط الخام المخزَّن في خزانات قطاع العقلة، لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في عدن، في ظل أزمة خانقة تشهدها المدينة.
وتواجه عدن انهياراً شبه كلي في شبكة الكهرباء، حيث تتجاوز ساعات الانقطاع اليومية 22 ساعة، ما أدى إلى موجة غضب شعبي واحتجاجات في عدد من الأحياء، شملت إغلاق شوارع رئيسية وإشعال إطارات، احتجاجاً على تدهور الخدمات الأساسية.