بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الثلاثاء، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية أن العليمي سيجري مباحثات مع نظيره الروسي في موسكو تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأزمة اليمنية، وجهود السلام، والأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف المصدر أن جدول الزيارة يشمل لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الروس، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وأكاديمية معنية بالشأن اليمني.
وتأتي الزيارة في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها الحكومة اليمنية ومجلس القيادة، بهدف تعزيز موقف الشرعية اليمنية على الساحة الدولية، ودفع الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر منذ نحو عقد، واستعادة مؤسسات الدولة.
وتُعدّ هذه الزيارة محطة بارزة في تاريخ العلاقات اليمنية الروسية، التي تعود إلى العام 1928 حين وقّع الجانبان معاهدة صداقة وتعاون، وتطورت لاحقاً لتشمل مجالات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية.
واعترفت موسكو بالنظام الجمهوري عقب ثورة 26 سبتمبر 1962، ثم دعمت استقلال جنوب اليمن في نوفمبر 1967، وظلت طوال العقود التالية شريكاً رئيسياً لليمن الموحد، وواحدة من أبرز القوى الدولية الداعمة لخيارات شعبه، بحسب المصادر الرسمية اليمنية.
وبعد انقلاب المليشيات الحوثية في سبتمبر 2014، وقفت روسيا - ولا تزال - الى جانب الشرعية اليمنية، وصوتت لصالح القرارات الدولية ذات الصلة، في إجماع قل نظيره من قبل المجتمع الدولي على دعم الشرعية اليمنية، ورفض الانقلاب، بحسب الوكالة ذاتها.