أقدم شاب في الـ 30 من عمره، على قتل والده، بعد ترصده في منطقة "الجرافة" بعزلة العربيين، بمديرية السياني جنوب محافظة إب.
وقال سكان في المنطقة، أن الشاب "بسام محمد علي محمد السادة"، قام قتل والده البالغ من العمر 75 عاما، نتيجة خلافات أسرية وتهديدات مسبقة .
وأشار الأهالي، إلى أن الجاني الذي سبق وانخرط في صفوف الحوثيين، ترصد والده عقب عودته من صلاة الفجر بمسجد القرية، وأطلق عليه عدة رصاصات في الرأس والرقبة والكتف وأردته قتيلا على الفور.
وبحسب الأهالي، فقد سمعت طلقات الرصاص ما دفع الناس للتجمع ليجدوا الأب قتيلا، ووجدوا الجاني يحاول الفرار، غير أنه فشل في ذلك، وتم تسليمه للجهات الأمنية بالمديرية.
وأطد عدد من السكان، إلى أن الضحية سبق وأن قدم شكاوى للجهات الأمنية بمديرية السياني بعد تلقيه تهديدات صريحة بالقتل من نجله، وأبلغ أقاربه ووجهاء المنطقة بتلك التهديدات التي لم تؤخذ على محمل الجد.
كما اضطر الأب لنقل سكنه من منطقته إلى منطقة مجاورة في مديرية السياني، نتيجة التهديدات من نجله بالقتل، الا أن أحد وجهاء المنطقة تدخل مؤخرا ونجح بإعادة الأب لبيته وخروج الإبن من القرية، غير أن الأخير عاد خفية وترصد لوالده وصولا إلى جريمة القتل التي هزت محافظة إب.
وقوبلت الجريمة، بغضب واستياء واسع في أوساط المواطنين، الذين طالبوا بسرعة محاسبة الجاني وإنزال أقسى العقوبات بحقه.
وتأتي هذه الجريمة بعد يوم من إقدام فتى في السادسة عشر من العمر على قتل والده في مديرية التحرير بصنعاء، بعد عودة الفتى من أحد المراكز الصيفية التابعة للمليشيا.
وشهدت محافظة حجة، يوم أمس، جريمة عنف أسري، حيث أقدم مواطن على قتل شقيقه في سوق جياح بمديرية أفلح الشام، شمال غرب اليمن، نتيجة خلافات أسرية.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت محافظة إب تسجيل عدد من جرائم القتل المتعلقة بالعنف الأسرى، أبرزها إقدام مسلح حوثي على قتل والده بمنطقة "الوازعية" بمديرية الظهار، وإقدام مسلح حوثي آخر يدعى "وضاح صادق أحمد الجرافي"، على قتل والدته في منطقة "بني زهير" بمديرية العدين غربي محافظة إب، بعد أن قام بضربها بآلة حادة "عطيف" في رأسها حتى فارقت الحياة.
وتصاعدت خلال الأشهر والسنوات الماضية، جرائم العنف الأسرية، بمختلف المحافظات اليمنية، في الوقت الذي زادت فيه أعداد المصابين بالأمراض النفسية والعصبية نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والإقتصادية بفعل الإنقلاب والحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.