عقدت ما تسمى المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لميليشيا الحوثي، الإثنين، جلسة ثانية لمحاكمة الصحفي اليمني محمد دبوان المياحي، بعد نحو أسبوع من جلسة أولى جرت دون حضوره.
وأفاد محامي الصحفي المياحي، عمار ياسين، في منشور عبر "فيسبوك"، أنّ موكله "أُحضر إلى المحكمة مكبلاً بقيوده ووقف بشموخ خلف القضبان"، حيث تمت مواجهته بقرار الاتهام وقائمة الأدلة، ورد عليها بالإنكار، مؤكداً أنه "كاتب وأديب ومؤلف"، وأن تصريحاته التي استندت إليها النيابة "تم تحريفها وكأنهم يتحدثون عن شخص آخر".
واعتبر المحامي مرافعة النيابة بأنها تميزت بـ"التهويل"، مضيفاً أن المذكرة القانونية المقدمة ضد المياحي حمّلته "مسؤولية مشاكل الدولة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وحتى السياسية والدولية"، في صياغة وصفها بأنها "مكررة وغريبة وتفتقر إلى الجدية"، متسائلاً إن كانت قد كُتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وبحسب المحامي، فإن المحكمة قررت الفصل في طلبات الدفاع، بما فيها الإفراج عن المياحي، في الجلسة المقبلة المرتقبة قبل بدء الإجازة القضائية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت المياحي في سبتمبر الماضي، على خلفية منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيها زعيم الميليشيا، في ما وصفته منظمات حقوقية بأنه جزء من حملة متصاعدة ضد الصحفيين والكتاب في مناطق سيطرة الحوثيين.