أخبار محلية

"عروجاً إلى سدرة البردة" تحصد المليون.. يمنيان يتوَّجان في "كتارا" لمدح الرسول

المصدر

وجت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، مساء الأحد، ستة شعراء فائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، خلال حفل ختامي نظم في دار الأوبرا بالحي الثقافي، بحضور عدد من الشيوخ والوزراء والسفراء.

وسلّم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لـ"كتارا"، الجوائز للفائزين الثلاثة في فئتي الشعر الفصيح والنبطي، بقيمة إجمالية تجاوزت 3.8 مليون ريال قطري، وفق ما نشرته صحيفة الشرق القطرية.

وفاز بالمركز الأول في فئة الشعر الفصيح الشاعر اليمني جبر علي نصر بعداني عن قصيدته "عروجاً إلى سدرة البُردة"، فيما حل المصري شريف عبدالمحسن ثانياً عن "مقام النبي"، واليمني وليد الشواقبة ثالثاً عن "صلاةٌ في وادي العقيق".

وفي فئة الشعر النبطي، نال السعودي محمد بن شالح المطيري الجائزة الأولى عن "ثاني اثنين"، تلاه الكويتي حمد مخلد قطيم المطيري عن "ثنيات الوداع"، والسعودي سعود مبارك المشعلي عن "تنفس الطهر".

وقال السليطي في كلمته إن الجائزة باتت منصة مرموقة لإحياء التراث الشعري الإسلامي بأساليب معاصرة، وتشهد سنوياً تنامياً في عدد المشاركين من مختلف الأعمار والدول، ما يعكس نجاحها في ترسيخ رسالتها الثقافية.

وأوضح أن "كتارا" تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز وحدة الأمة وربط الشباب بجذورهم الحضارية، تحت شعار الجائزة: "تجمل الشعر بخير البشر"، مشيراً إلى إصدار ديوان شعري يضم أفضل 30 قصيدة في كل دورة، تكريماً للمشاركين.

ونوّه السليطي بدعم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في الإدارة العامة للأوقاف، وتلفزيون قطر بوصفه الراعي الإعلامي للجائزة.

من جانبه، أعلن خالد عبدالرحيم السيد، مدير الفعاليات والشؤون الثقافية في كتارا والمشرف العام على الجائزة، أن تنظيم المسابقة سيتحول إلى دورة كل عامين، بينما ستنظم جائزة كتارا للشعر العربي "أمهات المؤمنين رضي الله عنهن" سنوياً خلال شهر رمضان.

وكشف السيد أن الدورة المقبلة ستشهد اعتماد قوائم طويلة وقصيرة تضم 60 شاعراً في مرحلتها الأولى (30 فصيح، 30 نبطي)، ثم 30 متأهلاً في المرحلة النهائية (15 من كل فئة).

وأشار إلى أن "دار كتارا للنشر" ستصدر دراسات نقدية للقصائد الفائزة ضمن الجائزتين، دعماً للحركة الشعرية والنقدية في العالم العربي.

وعبّر الشعراء الفائزون عن فخرهم بالفوز بجائزة يرونها الأرفع مكانة بين الجوائز الشعرية، لما تحمله من موضوع نبيل يتمثل في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

بدورهم أكد أعضاء لجنة التحكيم أن الدورة السابعة تميزت بتقارب كبير في مستوى المشاركين، ما جعل مهمة التحكيم صعبة، وسط تنافس قوي ونصوص متألقة من الناحية الفنية واللغوية.

وتعد جائزة كتارا لشاعر الرسول من أبرز المبادرات الثقافية في المنطقة، وتهدف إلى تعميق محبة النبي في نفوس الشباب، وصقل المواهب الشعرية، وإبراز دور الشعر في تعزيز الهوية العربية والإسلامية.