حذرت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات من التحديات المعقدة التي تواجه حكومة رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، مؤكدة أن نجاح الحكومة يعتمد على مدى قدرتها على تجاوز أزمات اقتصادية وسياسية خانقة.
وحددت الدراسة أبرز التحديات في انهيار العملة الوطنية بنسبة تفوق 72% خلال خمس سنوات، ما تسبب بارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين. كما لفتت إلى تفاقم أزمة الكهرباء رغم إنفاق 600 مليون دولار سنوياً دون تحسن يذكر، وسط فساد واسع في عقود الطاقة.
وأضافت الدراسة أن الانقسامات السياسية داخل الحكومة، ووجود وزراء متهمين بالفساد، بالإضافة إلى العلاقة المعقدة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يهيمن أمنياً ومالياً على عدن، تمثل عقبات كبيرة أمام العمل الحكومي.
وأكدت الدراسة أن معالجة هذه التحديات تتطلب إرادة سياسية قوية، وإصلاحات جذرية بدعم من السعودية والإمارات.