أخبار محلية

خسائر فادحة دفعت الحوثيين لقبول الوساطة العُمانية ووقف الضربات الأمريكية

المصدر
فيصل قاسم

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، الثلاثاء، وقف الهجمات على جماعة الحوثيين، عقب مباحثات رعتها سلطنة عُمان، في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في مسار التصعيد العسكري.

وبحسب الصحفي المتخصص في شؤون الجماعة، عدنان الجبرني، فإن العملية الأمريكية، التي استمرت قرابة خمسين يومًا، ألحقت أضرارًا بالغة بالقوتين الصاروخية والجوية المسيّرة لدى الحوثيين، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار كوادرها، بينهم مسؤول عمليات القوة الصاروخية "م. الحيفي"، ومسؤول الدراسات "أبو الوفاء"، إلى جانب خبراء تقنيين ومهندسين متخصصين في الإطلاق والتصنيع، أبرزهم قائد قسم الطيران المسيّر زكريا حجر، الذي قُتل في اليوم الأول من الهجمات بغارة استهدفت منطقة الجراف، رفقة اثنين من مساعديه البارزين.

وأشار الجبرني، عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن بعض الغارات، رغم وصف كثير منها بالعشوائي، أصابت مواقع لم يكن الحوثيون يتوقعون أنها مرصودة، ما تسبب بإرباك داخلي واسع وخلافات حادة بين الأقسام القيادية داخل الجماعة.

وفي ظل هذا الضغط المتزايد، أصدر زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، توجيهًا بضربة نحو مطار بن غوريون، في محاولة لإعادة شد صفوف جماعته والتغطية على حالة التراجع العسكري المتسارع. ويرى الجبرني أن موافقة الحوثيين على المقترح العُماني جاءت نتيجة مباشرة لهذه الخسائر المركبة، التي دفعت الجماعة إلى التراجع، بعدما أصبحت غير قادرة على مواصلة التصعيد أو المناورة السياسية والعسكرية لفترة أطول.