أكد مجلس القيادة الرئاسي أن استعادة مؤسسات الدولة واحتواء التدهور الاقتصادي والخدمي تمثلان أولوية قصوى في عمل حكومة سالم بن بريك الذي عُين مؤخراً خلفاً لأحمد بن مبارك، مشددًا على أهمية تواجد الحكومة بكل أعضائها في الداخل والعمل بفعالية للتعامل مع احتياجات المواطنين.
وخلال اجتماع عقد في العاصمة السعودية الرياض، هنأ المجلس رئيس الوزراء سالم بن بريك على نيل الثقة، مثنياً على جهود سلفه أحمد بن مبارك في قيادة الحكومة في ظل ظروف محلية وإقليمية قال إنها كانت "بالغة التعقيد".
وأعرب المجلس عن ثقته في قدرة رئيس الوزراء بن بريك وأعضاء الحكومة على العمل بروح الفريق الواحد، وتجاوز التحديات الراهنة.
وتركزت مداولات الاجتماع على سبل الاستجابة الفاعلة لأولويات المرحلة، وعلى رأسها حشد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة وكبح التدهور المتسارع في الاقتصاد والخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز الشراكة مع السعودية والإمارات والشركاء الإقليميين والدوليين. وشدد المجلس على ضرورة انتظام الحكومة في ممارسة مهامها من الداخل، مشيراً إلى أن الحضور الفعلي لأعضائها شرط أساسي لاستعادة ثقة الشارع والتعاطي الجاد مع هموم المواطنين، في ظل واقع معيشي يزداد صعوبة.
واستعرض رئيس الوزراء سالم بن بريك خلال الاجتماع الخطوط العريضة لأولويات حكومته، والتي تركز على الملفات الاقتصادية والخدمية، مع التأكيد على أهمية الدعم الرئاسي والإقليمي والدولي في دفع هذه الجهود إلى الأمام.
وجدد مجلس القيادة التزامه بتقديم الدعم الكامل للحكومة، وتسهيل قيامها بمهامها وفقاً للدستور والقانون، ومضامين إعلان نقل السلطة، مع الدفع نحو إصلاحات مؤسسية حقيقية، وتفعيل آليات الحوكمة ومكافحة الفساد والإرهاب.