أفادت دراسة حديثة بتوافر خمسة عوامل تدفع نحو تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا كتنظيم إرهابي، ويستهدف تنفيذ عملية عسكرية حاسمة في مدينة الحديدة والساحل الغربي.
الدراسة التي صدرت عن مركز المخا للدراسات بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي" تسلط الضوء على تغيرات ملحوظة في المواقف الدولية تجاه الحوثيين.
عاملان رئيسيان يتصدران القائمة؛ الأول هو الإسناد الدولي المتزايد للتحرير، حيث أُشير إلى أن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر قد أثرت على مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا، التي بدأت تضغط باتجاه تحرير المدينة.
ثاني العوامل هو تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، نتيجة الضغوط المتزايدة على إيران، مما يفتح المجال لمزيد من الضغوط على الحوثيين.
ويبرز العامل الثالث تطلعات اليمنيين على أمل تحقيق سيناريو مشابه لما حدث في سوريا، حيث يأملون في إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة.
علاوة على ذلك، تفيد الدراسة بأن الحراك داخل السلطة الشرعية يشير إلى احتمال حدوث تطورات جديدة، في حين تعكس المخاوف المتزايدة لدى الحوثيين قلقًا من تصعيد الوضع.
وتنبه الدراسة إلى أهمية عدم تفويت الفرص السانحة من قبل القوى الإقليمية والدولية، مع التأكيد على ضرورة مراعاة مصالح اليمنيين.
كما تشير إلى أهمية استغلال اللحظة التاريخية لدعم التحول العسكري والسياسي في اليمن لتعزيز السلام والاستقرار.