قال شباب يمنيون كانوا يستعدون للسفر إلى روسيا إن سماسرة توقفوا عن العمل بعد أن كشفت تقارير صحفية عن مخطط خداعي يتم فيه تجنيد الشباب كمرتزقة تحت ذريعة التوظيف.
وأضاف خمسة شباب تحدثوا لـ"المصدر أونلاين" شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن سماسرة في صنعاء، أعادوا لهم جوازات سفرهم "ممزقة"، بعد فترة من انتظار الحصول على تأشيرة للسفر إلى روسيا.
وكان الشباب وُعدوا بالحصول على الجنسية الروسية، ووظائف آمنة، ورواتب، وهي الخدعة التي انطلت على عشرات غيرهم، قبل أن يجدوا أنفسهم على خط النار في جبهات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكدوا أن التقارير التي فضحت هذه العمليات أسهمت في تعطيل نشاط السماسرة بشكل كبير، ورفعت الوعي لدى عديد الشباب وجنبتهم الوقوع في هذه المصيدة.
ودعا الشباب إلى تعزيز التوعية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات التي تستغل حاجة اليمنيين.
وكان موقع "المصدر أونلاين" كشف النقاب مطلع أكتوبر الماضي، عن عمليات استغلال واسعة استهدفت مئات الشبان اليمنيين، تم تجنيدهم على مراحل للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
وبحسب مصادر خاصة وأخرى مطلعة، يقود هذه العمليات سماسرة محليون من بينهم عضو في برلمان الحوثيين يدعى عبدالولي الجابري، وآخرون روس، يتم من خلالهم استقطاب اليمنيين من داخل البلاد وخارجها، مرورًا بسلطنة عمان ودبي، قبل نقلهم إلى موسكو.
وتشير التقارير إلى أن عددا من هؤلاء الشبان لقوا مصرعهم عقب استدراجهم للمشاركة في الحرب بطرق ملتوية. وظهرت مقاطع مصورة لعدد منهم يناشدون السلطات والمنظمات المعنية لإعادتهم إلى اليمن، مشيرين إلى تعرضهم للخداع والمعاملة القاسية على أيدي جهات التجنيد الروسية.
المصدر أونلاين