أخبار محلية

محافظ شبوة السابق يعتبر تدخل الطيران الإماراتي في شبوة جريمة حرب

المصدر
متابعات خاصة

اعتبر محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، تدخل الطيران الإماراتي لمساندة القوات الموالية للمجلس الانتقالي، جريمة حرب مكتملةً وتعديا على السيادة.

و قال بن عديو في بيان نشره على صفحته في فيس بوك، إن هذه الجريمة تضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على المحك، في اتخاذ مواقف تناسب جسامة الحدث، وينزع عنهما اﻷهلية عند التقصير والخذلان. وأضاف، أن حجم الجرم والدماء التي سُكبت في مدينة عتق، لا تقبل الصمت ولا أنصاف المواقف كما جاء في البيان. ولفت محافظ شبوة السابق، الى أن الاعتداء الذي استهدف قوات الجيش والأمن، تسبب في مقتل وجرح العشرات، كما رافقه أعمال نهب وحرق للمنازل وإهانة لرمزية الدولة.

 

نص الرسالة:

نترحم على أرواح الشهداء اﻷبرار من خيرة وأنبل وأشجع رجال شبوة واليمن الذين وهبوها حياتهم فلم يتخلوا يوما عن نداء الواجب في مواجهة المليشيات الحوثية في كل الجبهات ومع كل شهيد من رفاقهم يودعوه في معارك الشرف كانوا يقطعون العهود ألا يتراجعوا عن بلوغ هدفهم بنيل اليمن حريته وكرامته فكانوا لعهدهم أوفياء.

لقد كان ﻷبطال الجيش واﻷمن سجل ناصع في مواجهة مليشيات الحوثي من جهة وفي حفظ أمن واستقرار وسكينة مجتمعهم من جهة أخرى وبارادتهم الصلبة والقليل من الإمكانات صنعوا معادلة مشهود لها في تثبيت اﻷمن الذي لم يرق لقوى التآمر التي لا تريد لا لشبوة ولا لليمن الخير فاستقدمت لتدميرها عناصر مأزومة منفلتة تحمل حقد دفين فعاثت فيها الخراب.

إن ما حدث صباح اﻷمس من إبادة لخيرة رجال شبوة من قبل الطيران الإماراتي بتنفيذه عشرات الغارات وبشكل هيستيري وسقط بسببه أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يمثل اعتداء سافر وجريمة حرب مكتملة اﻷركان وتعدي على سيادة البلد يضع منفذيه أمام العدالة الدولية والضمير الإنساني ليقوموا بدورهم في حماية بلد استبيحت سيادته وأرضه واجوائه.

كما أن هذه الجريمة تضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على المحك في اتخاذ مواقف تناسب جسامة الحدث وينزع عنهما اﻷهلية عند التقصير والخذلان في أن يكونوا مؤتمنين على مصالح الشعب اليمني فحجم الجرم والدماء التي سكبت لا تتقبل الصمت ولا أنصاف المواقف.

لم يكن مستغربا ما رافق حملة استباحة شبوة تحت الغطاء الجوي الإماراتي من قتل وخراب وعبث ونهب وحرق للمنازل وإهانة لرمزية الدولة فهذا هو سلوك المليشيات وتلك هي رغبة القوى التي تقف خلفها وتدعمها في تمزيق اليمن و إضعافه ليسهل تمرير مشاريعها فيه.

إن شبوة التي من جبالها تفجر الغضب في وجه المستعمر البريطاني وفي رمالها دفن أتباع الكهنوت الإمامي لن تقبل أن تستباح وأن المسؤولية كبيرة على جميع ابنائها من مشائخ ووجهاء وقوى سياسية ومكونات وطنية وشباب ومثقفين للتوحد صفاً واحداً في مواجهة قوى اﻹجرام.

إن التاريخ يقول إن اليمن وان مر بأوقات ضعف فإنه سرعان ما يستفيق وإن الرهان اليوم على كل القوى الحية في اليمن لرص الصفوف والوقوف في وجه هذه الجرائم البشعة ومقاومة مشاريع التبعية التي هي جسر العبور للتمكين للمشروع الإيراني في اليمن فلم يعد بالإمكان الصمت عن قتل شعبنا واستباحة أرضه.

 

محمد صالح بن عديو