بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، مع ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وناقش اللقاء "تفعيل اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين، وكذلك استئناف تسيير رحلات الخطوط الجوية الملكية الأردنية إلى مطار عدن الدولي"، وفقًا لوكالة سبأ الحكومية.
كما ناقش اللقاء "العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي الفلسطينية واللبنانية وأهمية التضامن العربي والإسلامي في هذه القضية المركزية".
في سياق منفصل، أكد الدكتور عبدالله العليمي التزام الحكومة اليمنية بقيادة استراتيجيات وطنية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وذلك من خلال تعزيز القدرات المؤسسية وتبني سياسات مستدامة تهدف إلى التكيف مع المتغيرات المناخية والتخفيف من آثارها، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتطوير قدرات المجتمعات المحلية على مواجهة الكوارث، وخصوصًا في المناطق الريفية والساحلية.
وقال في الكلمة التي ألقاها اليوم في افتتاح فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP29) المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، "إن الحفاظ على كوكبنا ليس خيارًا، بل هو واجب علينا جميعًا، فالأرض هي بيتنا وهي الإرث الذي سنتركه لأجيالنا القادمة، وإننا نؤمن بأن مواجهة هذه التحديات يتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا وجادًا، ومواجهة تلك التحديات ليس مجرد استثمار في الحاضر، بل هو استثمار في مستقبلنا المشترك".
وأضاف العليمي: "تعصف باليمن أزمات عميقة (سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية) تتقاطع أيضًا مع أزمة مناخ عالمية تتمثل في موجات جفاف، وتصحر متسارع، وارتفاع درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر، وأعاصير مدمرة، وكلها عوامل تفاقمت بسبب التغيرات المناخية المعقدة، وكل هذا زاد من هشاشة وضعنا الإنساني والاقتصادي الناتج عن حرب مستمرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات أشعلتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيًا".
وأوضح أن "الحديث عن واقع كوكبنا لا يمكن أن يغفل آثار الحروب، والانتهاكات الجسيمة على مستقبل الحياة البشرية، وهي الصورة التي يجسدها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان باعتباره جريمة بحق الإنسانية والطبيعة على حد سواء، جريمة بحق الحياة".