سلط عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن نتيجة للتغيرات المناخية، مشيراً إلى تأثيرات هذه التغيرات على أمن وسلامة البيئة والحياة البشرية.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر قمة المناخ (COP29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، حسب ما نشرتهوكالة "سبأ" الحكومية.
وأشار العليمي إلى أن اليمن عانى من أزمات متعددة، بما في ذلك الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، الذي ساهم في تفاقم آثار تغير المناخ.
وتناول في كلمته آثار الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة والأعاصير المدمرة التي ضاعفت من معاناة الشعب اليمني. وأضاف أن هذه الكوارث البيئية قد أدت إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين وتدمير العديد من المنشآت والبنية التحتية.
وتطرق العليمي إلى تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2023، الذي صنف اليمن كأحد أكثر البلدان عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، مشيراً إلى أن البلاد قد تخسر نحو 93 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2060، مضيفاً أن نحو 3.8 مليون شخص قد يعانون من سوء التغذية بسبب هذه التغيرات.
وركز العليمي على التزام الحكومة اليمنية بمواجهة هذه التحديات من خلال استراتيجيات وطنية تهدف إلى التكيف مع المتغيرات المناخية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية. كما أشاد بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم اليمن لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وفي كلمته، أكد العليمي على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة آثار التغير المناخي، مشيراً إلى أن الحفاظ على كوكب الأرض ليس خياراً بل واجباً.
ودعا عضو مجلس القيادة إلى تسريع الجهود لإعادة إعمار الدول المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية، مع التأكيد على أهمية السلام والعدالة في المنطقة.
وشدد العليمي على أهمية استمرار الحوار الدولي حول قضايا المناخ، محذراً من أن الأرض هي الإرث الذي سنتركه للأجيال القادمة، وأن المستقبل المشترك يتطلب التزاماً جاداً من جميع الدول للتصدي لهذه التحديات.