كشف مصدر طبي عن تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بوباء الإسهال المائي الحاد في محافظة لحج جنوبي البلاد، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة الوباء.
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة لحج، د. خالد الجابر، إن العدد الإجمالي للحالات المبلَّغ عنها في المحافظة منذ بداية العام الجاري بلغ 5598 حالة، منها 5450 حالة تماثلت للشفاء، فيما توفيت 48 حالة، أغلبها خارج المرافق الصحية أو وصلت متأخرة.
وأشار الجابر إلى الجهود الكبيرة المبذولة للحد من انتشار هذا الوباء بالتعاون مع الشركاء المحليين والسلطة المحلية، مبينًا أن المرض ينتقل عبر المياه والأطعمة الملوثة، وأن الوقاية تُعد الحل الأساسي للوقاية من الإصابة.
وأوضح أن التأخر في تلقي العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، مثل الفشل الكلوي الناتج عن الجفاف.
ورغم الدعم المحدود المتوفر، أكد الجابر أن السلطة المحلية بقيادة المحافظ تسهم في شراء الأدوية والسوائل، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الوزارة، لكن هذه المساعدات تظل غير كافية.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر طبي في مستشفى العارة بالمحافظة، بارتفاع عدد الإصابات بين المهاجرين الأفارقة الوافدين حديثًا عبر السواحل اليمنية.
وقال المصدر إن مستشفى العارة يعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، مع تزايد الأعداد بشكل يفوق طاقته الاستيعابية.
وطالب المصدر المنظمات الدولية المعنية بالمهاجرين بتقديم المساعدة العاجلة لدعم المستشفى بالمستلزمات الضرورية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الرعاية الصحية في المستشفى نظرًا لموقعه الاستراتيجي.
كما دعا الجهات الحكومية والمحلية إلى الاستجابة الفورية للحد من انتشار الوباء، تفاديًا لتفاقمه بين السكان المحليين.