تجددت الاتهامات لشركة توتال الفرنسية، بالتسبب بكارثة بيئية في اليمن، خلال فترة عملها في البلاد خلال الفترة من 1996 الى 2015.
وقالت منظمة غرينبيس، المتخصصة في مجال البيئة، إن شركة النفط الفرنسية "توتال" - وشركات نفطية أخرى- مستمرة في تحقيق أرباح قياسية على حساب مستقبل وأرواح الملايين من الشعوب.
واكدت المنظمة في تغريدة لها على منصة "إكس"، ما ورد في تحقيق استقصائي نشر في صحيفة "لوبس" الفرنسية، ان شركة توتال متهمة بالتسبب في كارثة بيئية وإنسانية في اليمن حيث كانت تستغل حقلاً نفطياً منذ التسعينيات.
وأعاد المنظمة التذكير بما كشفه التحقيق الاستقصائي، بشأن دفن توتال آلاف الأطنان من المواد السامة في المياه أثناء عملها في حقل خرير النفطي، الواقع في حضرموت شرق البلاد.
واكد التحقيق أن توتال لم تحترم المعايير الأساسية لإدارة النفايات السامة الناتجة عن إنتاج النفط.
وحذرت "غرينبيس"، من عواقب أنشطة توتال على البيئة، وقالت ان الأعمال أدت لارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المنطقة بشكل كبير، فضلاً عن اختفاء النحل والطيور، وتلوث الأراضي الزراعية، التي تحولت إلى مكان شبه مهجور بعد أن كانت تنتج العديد من الأصناف.
المنظمة اكدت تأثّر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكلٍ خاص بالتأثيرات القاسية لتغيّر المناخ بكل الطرق الممكنة.
واوضحت انه يتم التعامل يومياً، مع الأطفال والنساء ومجتمعات السكان الأصليين والممتلكات والمحاصيل والنظم البيئية كأرقام فقط وقصص لضحايا تغيّر المناخ.
واضافت المنظمة، انه "بينما تحصي شركات النفط والغاز الكبرى أرباحاً بمليارات الدولارات، فإن الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في دول الجنوب العالمي، يحصون في المقابل خساراتهم والأضرار الناجمة عن الفيضانات والجفاف والحرائق وموجات الحرّ القياسية، التي يؤجّجها حرق الوقود الأحفوري.
ودعت المنظمة الى التحرك لتحميل شركات النفط الكبرى - المسؤولية عن الخسائر والأضرار التي ألحقتها بالبشر والطبيعة والمناخ، وإلزامها بوقف استثماراتها الجديدة وبدفع كلفة أنشطتها المميتة.
ودعت "غريبنيس" الى توقيع عريضة تطالب بتحقيق العدالة المناخية للمجتمعات