يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC)، غداً، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، لبحث آخر التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية، وجهود إحياء عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام نتيجة التوترات الإقليمية. ووفق جدول الأعمال الشهري المؤقت للمجلس، فإن الاجتماع سيبدأ الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، بجلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، لبحث التطورات الأخيرة في اليمن، بما فيها جهود تشجيع الأطراف لتنفيذ تدابير لخفض حدة التصعيد الاقتصادي، وإعادة التركيز على عملية سياسية أوسع، ونظام العقوبات الأممية الذي ينتهي منتصف الشهر القادم. وسيقدم كل من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والقائم بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، وممثل عن المجتمع المدني، خلال الجلسة المفتوحة، إحاطات حول مستجدات الوضع السياسي والعسكري والإنساني والحقوقي في البلاد، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري؛ في جلسة المشاورات المغلقة، تقرير موجز بشأن عمل البعثة. ومن المتوقع أن تتركز المشاورات المغلقة على عدد من القضايا الهامة، أهمها كيفية النأي باليمن عن التوترات الإقليمية المزعزعة للاستقرار وإعادة تنشيط العملية السياسية المتوقفة، ودعوة الأطراف اليمنية إلى ممارسة ضبط النفس واتخاذ تدابير بناء الثقة من أجل تهيئة الظروف المواتية لاستئناف المحادثات، بما فيه اتفاق التهدئة الاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز الامتثال لنظام العقوبات بموجب القرار 2140، والذي ينتهي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما تنتهي ولاية فريق الخبراء في 15 ديسمبر/كانون الأول. كما تظل قضية أوضاع حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الحوثيين، إحدى القضايا الرئيسية التي سيتناولها المجلس في اجتماع الغد، بما فيها التصعيد الأخير بإحالة عدد من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً إلى "النيابة الجزائية".