أكد الرئيس اليمني، رشاد العليمي، أن الطريق إلى تحقيق السلام الإقليمي يبدأ بدعم الدول الوطنية الأعضاء في الأمم المتحدة، والقوى المعتدلة في المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانب تبني استراتيجية ردع متكاملة ضد ما وصفها بـ"الميليشيات والتنظيمات الإرهابية".
ودعا العليمي في خطابه أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، المجتمع الدولي إلى تبني نهج جماعي لدعم حكومته وتعزيز قدراتها المؤسسية لحماية مياهها الإقليمية، وتأمين كامل ترابها الوطني.
وجدد التزام الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بتحقيق السلام الشامل والعادل وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز الموقف الحكومي لمواجهة أي خيارات أخرى، في ظل التصعيد المستمر من قبل جماعة الحوثي على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن جماعة الحوثي أظهرت مرارًا عدم التزامها بنهج السلام ومصلحة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن ما بدأ كتمرد محلي في محافظة صعدة عام 2004، تحول إلى انقلاب على التوافق الوطني وحرب أوسع، بعد عشر سنوات، عام 2014، وصولًا إلى تهديد الملاحة الدولية منذ العام الماضي. وحذر من أن استمرار التساهل الدولي تجاه الحوثيين، كما هو الحال حاليًا، ينذر بتهديد أكبر للأمن والسلم الدوليين.
وقال العليمي: "لمنع تكرار هذه التجارب التاريخية التي قادت إلى توسع تهديد الميليشيات، وعكست فشل الآليات الحالية في التعامل معها، هناك حاجة ماسة إلى نهج جماعي لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها المؤسسية في حماية مياهها الإقليمية وتأمين كامل ترابها الوطني".
وأكد في ختام كلمته على أنه دون معالجة هذه الاختلالات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحظر تدفق الأسلحة الإيرانية، لن تكون هناك فرصة لنجاح جهود تحقيق السلام الشامل والعادل، ولن تتوقف الميليشيات عن ممارساتها التي تهدد المجتمعين الإقليمي والدولي، حد تعبيره.