ارتفع عدد الصحفيين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من مناطق سيطرتها، خلال الخمسة أيام الأخيرة، إلى أربعة، وذلك ضمن حملة قمع واسعة استهدفت أكثر من 200 ناشط وأكاديمي ومحام ومؤثر في عدد من المحافظات.
وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان، اختطاف الميليشيا الصحفيين نقابة الصحفي عبده مسعد المدان يوم الإثنين الماضي بصنعاء، والكاتب الصحفي محمد الصهباني في منطقة دمنة خدير بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وقالت النقابة إن اختطاف الصحفيين المدان والصهباني جاء على خلفية كتاباتهما في وسائل التواصل الاجتماعي. معبرة عن إدانتها استمرار حملات اعتقال الصحفيين والنشطاء وكتاب الرأي.
وحملت النقابة ميليشيا الحوثي "مسئولية هذا التعسف الذي طال عشرات النشطاء بينهم صحفيين". مطالبة بسرعة الافراج عن الزملاء المدان والصهباني، إضافة إلى كل الصحفيين المختطفين.
وكانت ميليشيا الحوثي اختطفت يوم الجمعة الماضية الصحفي فؤاد النهاري، من محافظة ذمار، وقالت النقابة إن الميليشيا أودعته سجن البحث الجنائي وأخذت تلفونه وحاسوبه الشخصي، على خلفية نشاطه الصحفي.
وفي اليوم ذاته اختطفت الميليشيا الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي، بعد مداهمة شقته واقتياده وأجهزة شخصية تخصه إلى مكان مجهول.
وجددت النقابة في بياناتها التعبير عن رفضها لحملة الاعتقالات التي استهدفت الصحفيين والناشطين على خلفية ارائهم وكتاباتهم, داعية سلطة الأمر الواقع الحوثية إلى إيقاف هذا النهج القمعي وعدم الضيق بحرية الرأي والتعبير.
ودعت النقابة كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الصحفيين وكافة الصحفيين المختطفين والضغط من أجل إطلاق سراحهم.
كما جددت النقابة مطالبتها بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين منذ فترة طويلة وهم وحيد الصوفي, نبيل السداوي, وفهد الأرحبي، المختطفين لدى جماعة الحوثي, وأحمد ماهر, وناصح شاكر لدى المجلس الانتقالي بعدن, والمخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت محمد قائد المقري.
وتشن ميليشيا الحوثي منذ مطلع شهر سبتمبر حملة قمع ضد الصحافيين والناشطين، إضافة الى العشرات من الوجهاء والمؤثرين والأكاديميين على خلفية احتفالهم بذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أنهت الحكم الإمامي بالبلاد.
وتجاوز عدد المختطفين ال،200 مختطف في مختلف المحافظات، وقالت مصادر محلية في محافظة إب لـ"المصدر أونلاين"، إن الميليشيا اختطفت ما يزيد عن ثمانين شخصاً من مديرية السدة وحدها، في مسعى لإسكات احتفالهم السنوي بالمناسبة.