أكد تقرير دولي حديث أن اليمن ستواصل تصدر قائمة أكثر الدول احتياجاً للمساعدات الإنسانية حتى شهر مارس/آذار من العام القادم، في ظل تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تقرير سبتمبر/أيلول الجاري، إنه "من المتوقع أن تظل اليمن على رأس قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول شهر مارس/آذار 2025، تليها السودان، ثم الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وإثيوبيا".
واكد ان نحو 19 مليون شخص، وهو ما يعني أن أكثر من 55% من السكان، سيكونون - حتى مارس المقبل- بحاجة إلى المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحذرت من أن استمرار الظروف الاقتصادية السيئة والفرص المحدودة لكسب الدخل في جميع أنحاء البلاد، سيؤدي إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 3) أو نتائج أسوأ، في معظم المحافظات اليمنية.
واوضح ان أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر ستواجه فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وكشف التقرير أن عدم التوصل إلى اتفاق بين برنامج الغذاء العالمي (WFP) ومليشيا الحوثي على استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الجماعة، حتى الآن، سيؤدي إلى استمرار التفاقم الحاد لأزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4) في محافظات شمال البلاد حتى شهر مارس من العام القادم، حيث ستواجه أسرة واحدة من كل خمس أسر فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات، طوال فترة التوقع.