أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع للاتهامات التي وجهتها جماعة الحوثيين لعدد من وكالاتها العاملة في اليمن، واصفة إياها بـ"الزائفة"، وتهدد سلامة موظفيها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "إن الادعاءات الأخيرة التي وجهتها جماعة الحوثيين لعدد من الوكالات الأممية العاملة في اليمن زائفة ولا أساس لها من الصحة".
وأضاف أن مثل هذه التصريحات الكاذبة تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، وتعيق من قدراتهم في مواصلة العمل "بلا كلل لمعالجة تأثير الوضع الإنساني المزري على الشعب اليمني، ويجب على سلطات الحوثيين احترام وضمان سلامة جميع موظفينا".
وأوضح دوجاريك أنه مع وجود أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة في اليمن، فإن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) تدعو سلطات صنعاء إلى اتباع نهج بناء وتعاوني، والعمل مع جميع الشركاء لمعالجة الاحتياجات الملحة لجميع الأطفال.
وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة؛ أنطونيو غوتيريش أعرب عن "قلقه العميق إزاء مرور ثلاثة أشهر منذ أن احتجز الحوثيون تعسفياً 13 من موظفي الأمم المتحدة، وعشرات العاملين في منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، فضلاً عن أفراد من البعثات الدبلوماسية، إضافة إلى 4 موظفين أمميين لا يزالون محتجزين، 2 منهم اعتقلوا عام 2021، والآخران عام 2023".
وجدد غوتيريش دعوته لجماعة الحوثيين لـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وشركائها المحتجزين تعسفيا، وفي الوقت نفسه، يجب عليها معاملة المعتقلين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية، وتمكينهم من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين".