بدات ايران مرحلة استعمارية جديدة في المناطق اليمنية الواقعة تحت احتلال عصابتها الحوثية، بقيادة مندوبها السامي الجديد علي محمد رمضاني، والحاكم العسكري الايراني عبد الرضا شهلائي..
وقالت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، بأن القيادي الارهابي المعين من قبل ايران سفيرا لدى عصابة الحوثي، علي محمد رمضاني، الذي وصل مناطق العصابة بطرق مشبوهة مؤخرا، بدأ ممارسة مهامه كحاكم فعلي لمناطق الحوثيين..
وأضافت المصادر، ان رمضاني عقد اجتماعًا غير معلن بعدد من قادة العصابة الحوثية بوجود خبراء من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني، وعناصر من المخابرات الايرانية بصنعاء، تم فيه وضع الخطوط العريضة والرئيسية، للمرحلة القادمة في تلك المناطق المحتلة..
المصادر أشارت بأن الاجتماع لم يشارك فيه رئيس حكومة الحوثي الغير معترف بها، أحمد الرهوي، الذي بدأ تهميشه مبكرا من قبل ايران وعصابتها الحوثية، وانما ضم قيادات حوثية تنتحل صفات عسكرية وامنية، واخرى ذات طابع عقائد بمن فيها المشاركة في حكومة الرهوي…
وذكرت المصادر ان الاجتماع ركز حول الرؤية الايرانية للمرحلة المقبلة في مناطق الحوثي اليمنية، والتي ترتكز على تعزيز الثروات والقوة القتالية، لمواجهة كل الاحتمالات التي ستنتج عن حالة التصعيد في المنطقة…
ولفتت المصادر، بأن الحاكم الايراني على الحوثيين، شدد خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز مصادر الدخل وزيادة المكاسب الاقتصادية للجماعة، والبحث بشتى الطرق واتباع كل الاساليب عن زيادة الثروة، لتأمين متطلبات المرحلة..
ووجه الحاكم الايراني، الجميع لوضع دراسات وخطط مرحلية حول كيفية تحسين الوضع المالي والاقتصادي، من خلال فرض الضرائب والجبايات والاتاوات المالية لتشمل الجميع، وتأطيرها قانونيا حتى تكون ملزمة ويجب دفعها باستمرار…
كما تناول الاجتماع الوضع العسكري للعصابة، والتي قال ان هناك رؤية ايرانية ترتكز على استمرار الهجمات البحرية، التي اثبتت نجاعتها في تحقيق مكاسب عسكرية واقتصادية وسياسية لايران ووكلائها…
وافادت المصادر بان اول قرار اتخذه الحاكم الايراني الجديد في صنعاء، الغاء الاتفاق مع قبائل رداع، بشأن إعدم حوثي متهم باغتصاب طفل في احد سجون العصابة بالبيضاء، والذي اعتبره رمضاني تهديدًا لصورة وكلائهم القوية، وتفريط بمكتسبات القوة التي اكتسبتها مؤخرا من خلال شن هجمات ضد سفن الملاحة تحت لافتة دعم ونصرة غزة..
واوضحت المصادر، بانه وجه بارسال تعزيزات قتالية للبطش بقبائل قيفة رداع، لمنع تحقيق مطالبهم حتى وان كانت عادلة، فصورة القوة للعصابة اهم من اي شيء حاليا..
واشارت المصادر الى تهميش رمضاني لرئيس حكومة الحوثي الصورية احمد الرهوي، بدات بمنعه تعيين مديرًا لمكتبه وفرض قيادي حوثي من حملت الفكر والعقيدة الايرانية، لادارة كل معاملات وسجلات الحكومة الجديدة..
واكدت المصادر، بان وصول الحاكم الايراني الجديد الى صنعاء متزامنا مع بدء تنفيذ ما سمي “التغيير الجذري”، التي ظلت اكثر من ثمانية اشهر منذ اعلان زعيم العصابة عبدالملك الحوثي دون تنفيذ، تؤكد بانها رؤية ايرانية وليست حوثية، ومن يقوم بتنفيذها هو الحاكم رمضاني…
كما اكدت المصادر، عدم وجود ثقة ايرانية بالكثير من قيادات العصابة الحوثيين، فيما تم استبعاد بقية المكونات الاخرى من عملية التغيير الايرانية، وتم وضع برواز وحدوي فيه بتعيين الرهوي على راس الحكومة الغير معترف بها، وتم اختيار شخصيات اخرى لتأدية مهمة صورية فقط..
هذا وتقعت المصادر بأن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا كبيرًا في ممارسة الانتهاكات ضد اليمنيين، في جميع المناطق وعلى مختلف المستويات وتحت عناوين ومبررات وشعارات وحجج مختلفة..