أخبار محلية

تحت ضغط القبائل في رداع.. صدور حكم خلال ثلاثة أيام بالإعدام تعزيرًا على مغتصب طفل السجن المركزي

المصدر
بهاء أبو المجد

أصدرت محكمة رداع الابتدائية يوم الأربعاء حكمًا مستعجلًا بالإعدام تعزيرًا بحق عبدالكريم أحمد صلاح العمراني، المتهم بارتكاب جريمة اغتصاب طفل في سجن رداع المركزي.

وأفادت مصادر محلية، أن المحكمة أصدرت حكمها بحق المتهم في الجريمة التي أضحت قضية رأي عام ومثلت فضيحة كبرى لسلطات الأمر الواقع الحوثية.

وأوضحت المصادر أن مجاميع قبلية من رداع حاصرت اليوم المجمع الحكومي "الكمب" الذي يضم مباني النيابة والأمن المركزي والمحكمة وإدارة أمن مديريات رداع، وتحت الضغط الشعبي، أصدرت المحكمة الخاضعة للحوثيين حكمها بشكل مستعجل لامتصاص غضب القبائل.

ويوم الأحد، تعرض طفل من أسرة آل غليس للاغتصاب أثناء زيارته لشقيقه المسجون في السجن المركزي بمدينة رداع، في جريمة هزّت محافظة البيضاء.

والليلة الماضية، أقرت سلطات الحوثيين بحدوث حادثة الاغتصاب في السجن المركزي برداع، وقالت إن "لجنة مكلفة من جهاز المفتش العام بوزارة الداخلية باشرت إجراءات التحقيق في إصلاحية مديرية رداع، حول حادثة اغتصاب طفل من قبل أحد نزلاء الإصلاحية".

وقال الإعلام الأمني التابع للمليشيا إن "أحد الأطفال كان متواجدًا في حوش الإصلاحية لزيارة أخيه السجين، وبعد انتهاء الزيارة اقتاده أحد السجناء إلى مكان خالٍ في السجن، مغافلًا الحراسة، ليرتكب جريمة الاغتصاب".

ولم يشر الإعلام الحوثي إلى أن السجين المتهم (صاحب السوابق) قد تحول إلى شاوش يتمتع بصلاحيات بعد أن بنى علاقة مشبوهة مع إدارة السجن وصار صديقاً للقائمين عليه.

وتكررت مثل هذه الحوادث خلال السنوات الماضية في سجون ومنشآت تديرها مليشيا الحوثي، حيث يتمتع أغلب مرتكبي هذه الجرائم بالحماية العسكرية والأمنية من سلطات المليشيا، وغالباً يفلت مرتكبوها من العقاب مالم يكن الضحية مسنوداً بقبيلة أو تحولت قضيته إلى رأي عام، إذ في هذه الحالة فقط تسارع الجماعة لامتصاص احتقان المواطنين.