ارتفع عدد ضحايا كارثة الأمطار والسيول في محافظة المحويت، شمال اليمن إلى أكثر من 39 شخصاً، وتدمير عشرات المنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر اليمني (YRCS) في المحويت، في تقرير جديد نشرته على صفحتها في "فيسبوك" مساء الأربعاء، إن ضحايا كارثة السيول والانهيارات الناجمة استمرار هطول الأمطار وانفجار سدين مائيين، في مناطق حورة وعُزل القبلة وهمدان والمغاربة التابعة لمديرية ملحان، غرب مدينة المحويت، يتجاوزون الـ39 شخصاً.
وأضاف التقرير أن أغلب الضحايا لا يزالون في عداد المفقودين، حيث جرفتهم السيول إلى أماكن بعيدة في المنطقة الجبلية الوعرة، والتي تطل على أغوار ومنحدرات عميقة، كما أن "استمرار هطول الأمطار وتدفقات السيول وانقطاع أغلب الطرقات والسير في أماكن وعرة للغاية ومحفوفة بالمخاطر، خلق صعوبات بالغة أمام عمل الفرق المتخصصة في الإنقاذ". وأشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن أعضاء فريق الإنقاذ والاستجابة السريعة التابع لها لايزال منذ وقوع الحادثة مساء الثلاثاء، وبالتعاون مع المواطنين والفرق الأمنية، في البحث عن المفقودين من الرجال والنساء والأطفال والذين جرفتهم سيول الأمطار، حيث تمكنوا حتى الآن من انتشال عدد من جثث الضحايا في مناطق قبلة ملحان.
وأوضحت أن مصدر محلي بالمحافظة، يُقدر عدد المنازل السكنية المتضررة والمنهارة باكثر من 200 منزل، إضافة إلى انقطاع كلي لطرقات السير، خصوصاً في مناطق عزلة همدان التي لا تزال شبة معزولة عن العالم بسبب الانهيارات الصخرية وانجرافات التربة جراء السيول. وأردفت أن السيول تسببت في طمر مساحات كبيرة وواسعة من المدرجات والأراضي الزراعية، ودمرت الكثير من المرافق الخدمية والمائية وعبارات السيول، كما جرفت عدد من المحلات التجارية والسيارات في منطقة سوق الولجة.