كشف مصادر عن علاقة مميزة، بين تاجر السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع، وقيادات رفيعة في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لتسهيل عملية تهريب الأسلحة التي ينشط فيها "مناع" في اليمن والقرن الأفريقي.
وقالت مصادر مطلعة عن علاقة وثيقة تربط تاجر السلاح المقرّب من الحوثيين فارس منّاع مع الإمارات عبر المجلس الانتقالي، بهدف تسهيل وصول أسلحة من موانئ جيبوتي إلى ميناء عدن.
ووفق المصادر "أن تاجر السلاح فارس منّاع يتردد على عدن بشكل مستمر وتوفر له الإمارات الحماية الأمنية الكاملة عبر فصائل في المجلس الانتقالي الجنوبي".
ويعد "فارس منّاع" من أبرز مهربي وتجار الأسلحة في اليمن والقرن الأفريقي، وهو وزير في حكومة الحوثيين السابقة وكان محافظاً سابقاً لصعدة، معقل جماعة الحوثيين، وهو مطلوب دولياً ومفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن.
وأشارت المصادر "أن تاجر السلاح المقرب من الحوثيين فارس مناع تردد على عدن عشرات المرات خلال سنة ونصف، حيث يقيم خلال تواجده بالمدينة في فيلا مخصصة له في منطقة الممدارة". وأكدت "أن شخصيات نافذة داخل الانتقالي على رأسهم عيدروس الزبيدي وشلال شائع، مرتبطة مع "فارس مناع" في تهريب وتجارة الأسلحة وتمريرها من عدن الى وجهات أخرى كالسودان والصومال تحت حماية إماراتية مشدّدة". ولفتت المصادر "ميناء عدن يديره أفراد من الضالع ومن أقارب عيدروس الزبيدي، وأصبح منفذاً حيوياً هاماً في تدفّق الأسلحة المتنوعة عبر التاجر منّاع، وكثير من هذه الصفقات تصل الى مليشيا الحوثي".
وينشط مناع، في تجارة الأسلحة، وخلال السنوات الماضية من الحرب في اليمن، منحته جماعة الحوثي منصب وزير الدولة في حكومتها بصنعاء غير المعترف بها دوليا، وتربطه علاقات كبيرة في تجارة وتهريب السلاح.