أخبار محلية

الأمم المتحدة: الفيضانات والعواصف تدمر اليمن وتفاقم الأزمة الإنسانية المُروّعة

المصدر

قالت منظمة الهجرة الدولية، إن الفيضانات والعواصف التي تشهدها اليمن تدمر البلاد، وتفاقم من الأزمة الإنسانية المُروّعة.

وأضافت في بيان، أنه واستجابة للفيضانات الكارثية التي أحدثت دمارًا في جميع أنحاء اليمن، فإنها تعمل على تكثيف عمليات الطوارئ لدعم آلاف الأسر المتضررة من الأمطار الغزيرة.

ونقل البيان عن مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، قوله إن "حجم هذه الكارثة هائل والاحتياجات الإنسانية هائلة. إن فرقنا على الأرض تعمل بلا كلل لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في حاجة إليها، ولكن الموارد المتاحة لدينا محدودة".

وأضاف هوبر "بدون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين، ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية".

وأشار البيان إلى أن محافظة الحديدة إحدى المناطق الأكثر تضرراً، (خاضعة لسيطرة الحوثيين)، أدت الفيضانات إلى تشريد أكثر من 6000 أسرة وتسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، ودفن الآبار وجرف الأراضي الزراعية وتسببت في تدمير واسع النطاق للمنازل والخدمات العامة الأساسية. كما تم إغلاق الطرق، ولا يزال الوصول إلى المناطق المتضررة صعباً، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.

وفي مديريات حيس والمخا والخوخة الخاضعة للحكومة ما يزال الوضع مأساوياً، إذ أشار البيان إلى أن الفيضانات أثرت على أكثر من 5800 أسرة، مما أدى إلى نزوح الآلاف وتسبب في أضرار جسيمة. كما دمرت الفيضانات المحاصيل والبنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وأنظمة إمدادات المياه، مما أثر بشدة على الاقتصاد المحلي والوصول إلى الخدمات الأساسية.

كما جرفت الفيضانات في حيس الألغام الأرضية إلى مناطق جديدة، مما أدى إلى تعقيد الوصول وزيادة المخاطر لأولئك الذين يحاولون الوصول إلى المجتمعات المحتاجة.

وفي مأرب، أكدت المنظمة أن العواصف والفيضانات الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك كسر أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، والتأثير الشديد على الملاجئ.

وقالت المنظمة في البيان: تكشف التقييمات الأولية أنه في 21 موقعًا للنزوح تديرها المنظمة الدولية للهجرة، تضرر 600 مأوى بالكامل، وتضرر 2800 مأوى جزئيًا، مما أثر على أكثر من 20 ألف شخص. ومن المؤسف أنه تم الإبلاغ عن أربع وفيات وعدة إصابات، مع إحالة 12 شخصًا إلى المستشفيات التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة في مدينة مأرب لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.

وحذّرت الهجرة الدولية من أن الفيضانات أثارت مخاوف صحية خطيرة، مشيرة إلى أن "الجمع بين المياه الراكدة وسوء حالة الصرف الصحي يخلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك، وقد تؤدي مصادر المياه الملوثة إلى تفاقم خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه ووباء الكوليرا الحالي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في مجتمع ضعيف بالفعل".

وأعلنت المنظمة تقديم مساعدات آلية الاستجابة السريعة إلى 313 أسرة في مديريتي حيس والخوخة، وتوزيع مواد الإيواء على 83 أسرة في الخوخة و3000 مجموعة نظافة كجزء من الاستجابة للفيضانات على الساحل الغربي.

وقالت المنظمة إن فرقها تواجدت على الأرض في مأرب لإجراء تقييمات أولية، وتفعيل لجان الاستجابة للطوارئ، واستعادة البنية الأساسية الحيوية، مثل أنظمة المياه والصرف الصحي، ونشر فرق لفتح قنوات تصريف المياه وبناء السدود لمنع المزيد من الأضرار.

وأضافت: "أدى الدمار الناجم عن الفيضانات والعواصف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل في اليمن، حيث يعاني الملايين من آثار الصراع المطول والنزوح والفقر".

وشددت على أن وضع النازحين داخلياً، الذين يعيشون بالفعل في ظروف محفوفة بالمخاطر، أصبح أكثر خطورة حيث أدى تدمير الملاجئ والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية إلى إعاقة تعافيهم.

وحذرت الهجرة الدولية من ازدياد المخاطر مع توقع هطول المزيد من الأمطار والرياح في الأيام المقبلة، داعية المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى زيادة الدعم بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الهائلة على الأرض.