شيع أمس الثلاثاء، في قرية حمة صرار بمديرية ولد ربيع التابعة لقيفه برداع بمحافظة البيضاء، جثامين اثنين من المواطنين الذين قتلا برصاص مسلحي جماعة الحوثي في إحدى نقاط الجماعة وسط القرية يوم الأربعاء الماضي.
حضر مراسم التشييع عدد كبير من مشايخ ووجهاء وأعيان وأبناء مديريات رداع السبع، وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين".
وأشار المصدر الى أن التشييع جاء بعد نجاح وساطة قبلية قادها الشيخ والزعيم القبلي علي فضل الجبري، حيث تم التوصل إلى اتفاق بين أهالي القرية وميليشيا الحوثي يقضي برفع الحصار العسكري الذي فرضته الجماعة على القرية منذ عدة أيام.
وأضاف: بموجب الاتفاق، انسحبت عناصر الميليشيا من تخوم القرية، مقابل تسليم عدد من أبناء قبيلة حمة صرار للتحقيق معهم وإطلاق سراحهم لاحقاً بضمانة الوساطة القبلية.
وذكر أن الميليشيا اشترطت حضور عدد من قياداتها لمراسم التشييع ورفع صور زعيم الجماعة كرد اعتبار، وذلك في إطار الاتفاق.
وكان الحوثيون قد فرضوا حصاراً خانقاً على القرية، مانعين دخول المواد الغذائية والدواء، مما أثار حالة من التوتر الشديد بين الأهالي ومسلحي الجماعة.
وقالت مصادر محلية إن الميليشيا منعت منذ السبت دخول الدواء والمواد الغذائية إلى القرية، وحرمت المواطنين من الوصول إلى مزارعهم أو التوجه إلى مدينة رداع لبيع نبتة القات، التي تُعد مصدر الرزق الأساسي لسكان المنطقة.
وتزامن ذلك مع تعزيزات حوثية كبيرة ومحاولة اقتحام مزارع القات، إلا أن الأهالي تمكنوا من صد الهجوم وإجبار الميليشيا على التراجع.
وجاءت حالة التوتر هذه عقب قتل العناصر الحوثين اثنين من ابناء القرية في احدى نقاط التفتيش، وأثارت الحادثة سكان المنطقة الذين قاموا بالثأر من عناصر المليشيا في ذات اليوم الاسبوع الماضي.
هذه الأحداث تأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي ضد المدنيين في محافظة البيضاء، حيث شهدت مختلف مديرياتها عمليات قتل وإصابة العشرات من الأبرياء خلال السنوات الماضية.
