دانت وزارة الشباب والرياضة اقتحام عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأثنين، لقاعة الاحتفال الذي أقامته الوزارة تزامنًا مع اليوم العالمي للشباب وبرعاية من رئيس مجلس القيادة د. رشاد العليمي.
وعبرت الوزارة في بيان لها عن أسفها البالغ وامتعاضها الشديد، "من تلك التصرفات والمتمثلة في، اقتحام قاعة الاحتفال وتمزيق صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي و "بنر الفعالية".
وبحسب الوزارة فقد أقدمت العناصر على إحداث الفوضى والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة في القاعة وترويع الأطفال والنساء الحاضرين للفعالية وطرد المشاركين منها بصورة همجية وغير مسؤولة، محملة تلك العناصر مسؤولية تبعات مثل هذه الأعمال التي لا تخدم الأمن والسكينة العامة.
وقالت الوزارة إن "من أهداف هذه الاحتفالية تسليط الضوء على إنجازات الشباب والتذكير بأدوارهم في بناء المجتمعات والنهوض بالأوطان، أسوة بكل شعوب العالم التي تحتفي في مثل هذا اليوم، ولم تكن مسيسة أو موجهة ضد أحد، الا أن العناصر التي لا تعرف غير لغة التهديد ولا تجيد غير سلاح الفوضى والعبث، كأن لها رأي أخر، ينافي الهدف العام والسامي للمناسبة".
وأشارت إلى أن ما أقدمت عليه تلك العناصر من تصرفات همجية وغير مسؤولة لا تلتق والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها جميعًا في إرساء مقاليد دولة النظام والقانون والشراكة بين مختلف أطراف العمل، بل أنها تقدّم "عدن" التي عُرفت بـ (مدنيتها وتسامحها وتعايشها المجتمعي)، في قالب فوضوي أمام الآخرين ويجعلها في خانة المحافظة غير المستقرة.
وحملت الوزارة ما وصفتهم بهؤلاء "الغوغاء" ومن وقف إلى جانبهم وساندهم أو دفع بهم، مسؤولية تعطيل عمل الوزارة ونشاطاتها، وهي التي نأت ومنذ الوهلة الأولى لتأسيسها في العاصمة عدن عن الابتعاد عن كل المماحكات السياسية، وسخرت كافة أعمالها من أجل الشباب والرياضة فقط باعتبارها رسالة سلام وتسامح ووئام، بين جميع أفراد المجتمع.
وكانت حشود جماهيرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد اقتحمت، صباح اليوم الإثنين، قاعة انعقاد فعالية "منتدى الشباب الفاعلين ٣" بهدف تعطيلها، ومزقت لوحة الحفل الرسمية، وهاجمت رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي بألفاظ وشعارات مسيئة خلال عملية الاقتحام.