أخبار محلية

احصائية جديدة لضحايا الفيضانات في اليمن وجمعية كويتية تقدم 165 ألف دولار عقب مناشدة حكومية لدعم المتضررين

المصدر
بهاء أبو المجد

كشفت جمعية محلية، مساء الخميس، عن احصائية حديثة، لضحايا الفيضانات في سبع محافظات يمنية خلال الأيام الماضية، في حين أعلنت جمعية كويتية تقديم 165 ألف دولار، عقب مناشدات اطلقتها الحكومة المعترف بها لاغاثة المتضررين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر اليمني (في صنعاء) إن 12 شخصاً لايزالون في عداد المفقودين، فيما لقي 45 آخرين حتفهم جراء الفيضانات التي ضربت محافظات الحديدة وحجة وتعز وعمران وصعدة وذمار وصنعاء.

وأشارت الجمعية الى أن الحالة الماطرة خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن نزوح أكثر من 3,640 شخصاً وتضرر 93,440 آخرين، في المحافظات ذاتها.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان، قد قال إن سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات الحديدة وريمة والمحويت يوم الثلاثاء، تسببت في نزوح آلاف العائلات، كما أدت الى تضرر الآف المنازل والمزارع والممتلكات، مع دمار الطرقات وإعاقة الوصول الانساني للمتضررين.

وسبق أن حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الثلاثاء الماضي، من مخاطر عالية قد تواجهها اليمن، جراء الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية بسبب هطول الأمطار الغزيرة على مناطق متعددة من البلاد خلال الأيام القادمة.

وفي ظل هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أطلقت الحكومة اليمنية أمس الأربعاء، مناشدة عاجلة للشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم الدعم اللازم لاغثة المتضررين في البلاد. 

وقالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في وقت سابق إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة جراء المنخفض الجوي تتطلب تدخلاً فورياً لتخفيف معاناة المتضررين، محذرة من أن الأمطار الغزيرة تهدد حياة السكان في تجمعات النزوح وتعرض ممتلكاتهم للخطر.

واستجابة لهذه المناشدة، أعلنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية عن تخصيص 165 ألف دولار أمريكي كمرحلة أولى لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للأسر اليمنية المتضررة. 

وشملت المساعدات 1000 سلة غذائية و250 خيمة و250 بطانية وفرشًا، بالإضافة إلى 250 خزان مياه صالحة للشرب، حسب وكالة "كونا" الرسمية. 

وأوضح عبدالله الشهاب، رئيس قطاع الموارد والعلاقات العامة والإعلام بالجمعية، أن هذه المساعدات تأتي ضمن جهود الكويت الإنسانية المستمرة لمساندة الدول الشقيقة في أوقات الأزمات.

وقال الشهاب إن توزيع المساعدات سيتم بالتعاون مع الجهات الرسمية عبر مسح ميداني دقيق لضمان وصولها إلى الأسر الأكثر تضرراً.

ولاتشمل هذه الإحصائية عدد الضحايا الذين سقطوا في محافظات يمنية أخرى خلال الفترة ذاتها، أو منذ بدء الموسم الجاري، سواءً من فقدوا حياتهم نتيجة السيول أو الانهيارات او الصواعق الرعدية المقدر عددهم بأكثر من 60 شخصاً بين قتيل وجريح بعدد من محافظات البلاد.

وتشهد البلاد التي تعيش حرباً متواصلة منذ 10 سنوات، تدهوراً كبيراً في البنية التحتية، الأمر الذي زاد من تأثير الفيضانات على السكان في أغلب المحافظات اليمنية.