أصيب ثلاثة متظاهرين، السبت، برصاص قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات خلال محاولتها تفريق الحشود الجماهيرية المتضامنة مع المختطف علي عشال الجعدني في ساحة العروض بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي أطلقت النار بكثافة على المتظاهرين لمنع وصولهم إلى ساحة العروض في مدينة خور مكسر للمشاركة في مليونية سلمية للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال، وبقية المختطفين والمخفيين قسرا.
وأضافت أن إطلاق النار أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح، مشيرة إلى أن قوات الانتقالي اعتقلت العديد من المتظاهرين في ساحة العروض.
وأوضحت المصادر، أن قوات المجلس الانتقالي، انتشرت بشكل واسع في شوارع مدينة عدن، واستحدثت عشرات الحواجز والنقاط على الطرقات المؤدية إلى ساحة العروض في مدينة خور مكسر، وأطلقت النار على موكب المتظاهرين القادمين من محافظة أبين.
وأظهرت صور وفيديوهات، مشاهد قيام قوات الانتقالي بإطلاق النار لمنع وصول مسيرة راجلة من المواطنين إلى ساحة العروض، كما أظهرت الصور والفيديوهات انتشار واسع للقوات المجلس المدعوم من الإمارات، واحتجاز السيارات في نقطة العلم ومنع دخولها إلى عدن.
وأكد مصدر في اللجنة المنظمة للفعالية أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى منصة ساحة العروض بعد اجتياز كل الحواجز الأمنية رغم كثافة النيران وإغلاق الطرقات وانتشار المدرعات والمصفحات والاطقم العسكرية التابعة للانتقالي.
وقالت الناشطة الحقوقية هدى الصراري، إن مواجهة المظاهرات بالقمع وإطلاق النار من قبل الأمن جاءت بأوامر مسبقة من السلطة المحلية بعدن، مشيرة إلى اعتقال وليد الادريسي وبدر المحوري وبعض الإعلاميين.
وحملت الصراري عبر منصة "إكس" السلطة المحلية والتشكيلات العسكرية المنتشرة في مداخل المحافظة وساحة العروض مدججة بالأطقم والمدرعات مسؤولية اي انتهاك او قمع للمدنيين.
وأكدت أن التجمع والتظاهر يعتبر حق اقره العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والدستور اليمني ولا يحق لأي سلطة منع الناس من التعبير عن رأيها بالمطالبة بمحاسبة المنتهكين وكشف مصير ضحايا الاخفاء القسري ويتوجب على الأمن والسلطة المحلية تقديم كل الحماية للمدنيين.
والخميس، أعلن مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي هروب قائد قوات مكافحة الإرهاب في قوات الانتقالي يسران المقطري إلى خارج اليمن، ومعه متهمون آخرون في اختطاف وإخفاء المقدم عشال، مؤكدا أن مصيره لا يزال مجهولاً.
