هدد حلف قبائل حضرموت، بما وصفه "وضع اليد على الأرض والثروة" إذا لم يستجب مجلس القيادة لمطالبه خلال 48 ساعة.
وفي بيان صدر عن اجتماع قياداته برئاسة عمرو بن حبريش، اليوم الأربعاء، دعا الحلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى الاعتراف بحق حضرموت وتفعيل دور الشراكة الفاعلة والحقيقية ممثلة في مؤتمر حضرموت الجامع، أسوة بالأطراف الأخرى المشاركة في التسوية الشاملة في البلاد.
وحذر الحلف من الإقدام على أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه إلا بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها، مشدداً على تنفيذ القرارات المتخذة من مؤتمر حضرموت الجامع والمزمنة الصادرة بتاريخ 13 يوليو 2024.
واعتبر الحلف "المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء ضبة والمسيلة حق من حقوق حضرموت، ولن نتنازل عنه، على أن يُسخّر كامل قيمته لشراء طاقة كهربائية لحضرموت".
وأمهل الحلف السلطات الحكومية 48 ساعة للاستجابة لمطالبه "وإلا سنضع أيدينا على الأرض والثروة"، مطالباً جميع القوى الوطنية بالوقوف إلى جانب حلف قبائل حضرموت ومساندته.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع استمرار زيارة رئيس مجلس القيادة إلى المكلا عاصمة ساحل حضرموت، وما رشح من تحركات تنم عن عدم رضا بعض الأطراف عن الزيارة وتحريك أوراق على الأرض.
وشهدت مدينة المكلا، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية نظمها "مؤتمر حضرموت الجامع" للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية ومنح حضرموت حقوقها، ونددت الوقفة بانتهاكات حقوق المحافظة ودعت الرئاسة والحكومة إلى التعامل الإيجابي مع قضايا حضرموت، وفق بيان للوقفة.
وبعد ذلك أعرب مصدر مسؤول بمكتب محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، عن تقدير السلطة المحلية للجهود الرئاسية المبذولة لوحدة الصف وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.
وأكد المصدر على تفهم السلطة المحلية للحقوق المشروعة التي تتبناها المكونات السياسية في حضرموت، واستعدادها للعمل المشترك لتحقيق هذه المطالب بالتعاون مع السلطات العليا، خصوصاً في مجالات تحسين إمدادات الكهرباء وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم المحلية.