داهمت حملة عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي، صباح أمس الأول السبت، أجزاء من قرية الزور بمخلاف ثوبان في مديرية الحداء، بمحافظة ذمار، واختطفت عشرات المواطنين جلهم أطفال وكبار سن، ونهبت ممتلكات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع أهالي القرية منذ أمس السبت.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد حاولت الحملة الحوثية اقتحام القرية بهدف اختطاف وجهاء المنطقة، لكن الأهالي رفضوا السماح لها بالدخول، ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن سقوط قتيل من الحوثيين (النقيب محمد سرحان) وجريحين، إضافة إلى إصابة اثنين من أبناء القبائل.
وردت الميليشيا بحشد قوات إضافية إلى المنطقة، بما يزيد عن 20 طقم، في محاولة للسيطرة على القرية بالكامل.
وتمكنت الميليشيا اليوم من اقتحام مناطق واسعة في القرية، حيث داهمت مدارس ومنازل، واختطفت أكثر من 20 طالباً من مدارسهم، فيما تراجع مسلحو القبائل نحو المناطق الجبلية المطلة على القرية.
وما تزال الأوضاع متوترة في المنطقة حتى ساعة نشر الخبر.
وفي السياق أفادت مصادر حقوقية أن سبب الحملة الحوثية يعود إلى نزاع قديم بين أبناء القرية وقرية مجاورة على أراضٍ زراعية تقع في منطقة الحد بين القريتين.
وقد نشبت خلافات سابقة بين القريتين قبل نحو عقدين من الزمن، وعقد اتفاق صلح بينهما، لكن المواجهات تجددت في عام 2019، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 25 شخصاً من القريتين، بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر الحقوقية أن قيادات حوثية هي من أحيت هذا الصراع، بعد فشلها في تثبيت نقاط أمنية في المديرية نتيجة رفض الأهالي، مما سهل على الميليشيا نشر النقاط التابعة لها في الطرقات الرئيسية بالمديرية مستغلة النزاعات القبلية.
في سياق آخر، اقتحمت أطقم حوثية صباح اليوم الأحد، مدرسة الجهاد بقرية تنن والمليح بالمديرية ذاتها، بهدف فرض مدير للمدرسة مدتابع للميليشيا، في ظل رفض الأهالي والطلاب.
وقالت مصادر محلية إن الأوضاع ما تزال متوترة في المنطقة حتى اللحظة.
